الأربعاء 17 سبتمبر 2025 09:56 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مقتل 22 مدنيًا في هجوم مسلح غرب النيجر خلال حفل تعميد

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 10:46 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ
النيجر
النيجر

شهدت منطقة تيلابيري الواقعة غرب النيجر، مساء الثلاثاء، حادثًا دمويًا جديدًا تمثل في مقتل 22 مدنيًا في النيجر برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية، ووقع الهجوم أثناء حفل تعميد ببلدة تاكوبات، حيث باغت المسلحون الأهالي بإطلاق نار كثيف أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

تفاصيل الهجوم

216.73.216.105

بحسب مصادر محلية نقلت عنها إذاعة "فرنسا الدولي"، فقد أسفر إطلاق النار الأول عن مقتل 15 شخصًا في موقع الاحتفال، بينما واصل المسلحون هجومهم في منطقة مجاورة حيث أطلقوا النار على سبعة أشخاص آخرين، ما رفع حصيلة القتلى إلى 22 مدنيًا.

استمرار استهداف المدنيين

رغم الانتشار المكثف للقوات العسكرية في منطقة تيلابيري القريبة من الحدود مع بوركينا فاسو ومالي، فإن أعمال العنف التي تقودها الجماعات المسلحة لا تزال تضرب بقوة، وتستهدف هذه الهجمات السكان المدنيين إلى جانب القوات الحكومية، مما يعكس ضعف السيطرة الأمنية في مواجهة التهديدات المتزايدة.

خلفية أمنية معقدة

تعد منطقة تيلابيري من أبرز بؤر التوتر في غرب إفريقيا، حيث تنشط جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وتزايدت الهجمات خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا ونزوح عشرات الآلاف من السكان في ظل أوضاع إنسانية صعبة.

مخاوف إقليمية

يثير استمرار هذه الاعتداءات قلقًا إقليميًا ودوليًا، خصوصًا مع تكرار العمليات التي تستهدف المدنيين في المناسبات الاجتماعية والدينية، ما يضاعف معاناة المجتمعات المحلية، ويرى مراقبون أن تصاعد العنف في النيجر قد يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في منطقة الساحل بأكملها، ويستدعي استجابة منسقة من المجتمع الدولي.

تطورات متوقعة

من المرجح أن تواصل السلطات في النيجر تعزيز حضورها الأمني في المنطقة، إلى جانب تكثيف التعاون مع القوى الإقليمية والدولية، إلا أن المراقبين يؤكدون أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية ما لم تُعالج الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع بعض الجماعات إلى الانخراط في أعمال العنف.