• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعربت وزارة الخارجية التركية في بيان رسمي عن ترحيبها بخارطة الطريق لحل أزمة السويداء السورية، بعد أسابيع من الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المحافظة الجنوبية، وأكد البيان أن أنقرة تدعم أي مبادرة من شأنها تعزيز السلام وترسيخ الاستقرار ومنع تجدد الصراع.

تأكيد على وحدة الأراضي السورية

216.73.216.105

وجاء في البيان التركي أن أنقرة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن لجميع مكونات الشعب السوري، مع التشديد على مبادئ وحدة الأراضي السورية والحفاظ على سيادتها، ورأت الخارجية التركية أن هذه الخطوات تمثل فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع في السويداء.

إعلان خارطة الطريق

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد كشف، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمّان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عن تفاصيل خارطة الطريق التي تضم ستة محاور أساسية لمعالجة الأزمة في السويداء، وأكد الشيباني أن هذه المبادرة جاءت نتيجة توافق إقليمي ودولي، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

أبرز خطوات الخطة

تتضمن خارطة الطريق لحل أزمة السويداء عدة إجراءات عملية، تبدأ بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم تحت إشراف آليات التحقيق الأممية، كما تشمل ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، وتعويض المتضررين، وترميم القرى المهدمة لتسهيل عودة النازحين.

عودة الحياة الطبيعية

تركز الخطوات اللاحقة على إعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب نشر قوات محلية تابعة لوزارة الداخلية السورية لتأمين الطرق الرئيسية وحماية حركة التجارة والتنقل، وتشمل المبادرة أيضًا الكشف عن مصير المفقودين وإطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة الداخلية.

مصالحة مجتمعية شاملة

الخطوة السادسة من خارطة الطريق تتمثل في إطلاق مسار مصالحة محلي يشارك فيه أبناء السويداء بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والسياسية، بهدف إعادة بناء النسيج المجتمعي، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية بشكل دائم.

آفاق مستقبلية

تنتظر هذه الخطة اختبار التنفيذ العملي على الأرض، حيث يتوقف نجاحها على التزام الأطراف المختلفة ووجود ضمانات دولية وإقليمية، ويُنظر إلى الموقف التركي المرحّب بها على أنه عامل إضافي يعزز فرص نجاح خارطة الطريق لحل أزمة السويداء ويعيد الأمل إلى سكان المحافظة التي عانت من سنوات من عدم الاستقرار.