السبت 20 سبتمبر 2025 06:11 مـ 28 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”جثة على جانب الطريق.. والجاني اختفى! ما الذي حدث في الرباط بلحج؟”

السبت 20 سبتمبر 2025 07:24 مـ 28 ربيع أول 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

عثر مواطنون، صباح اليوم، على جثة مجهولة الهوية ملقاة بجوار الطريق العام في منطقة الرباط بمحافظة لحج، في ظروف غامضة يشتبه معها بتعرض صاحبها لحادث مروري، تلاه هروب الجاني من موقع الحادث دون الإبلاغ عنه أو تقديم أي مساعدة.

216.73.216.118

وبحسب شهود عيان، فإن الجثة كانت مرمية على جانب الطريق، وعليها آثار إصابات جسيمة تشير إلى احتمال تعرضها لاصطدام عنيف من مركبة، ما دفع المواطنين إلى إبلاغ السلطات الأمنية فوراً.

وأكدت شرطة محافظة لحج في بيان رسمي لها، أنها باشرت التحقيق في الحادث فور تلقي البلاغ، وأرسلت فريقاً من الأدلة الجنائية إلى موقع العثور على الجثة لإجراء المعاينة الأولية وتوثيق المشهد بالتصوير الجنائي، بهدف جمع الأدلة التي قد تساعد في كشف ملابسات الحادث وهوية مرتكبه.

وأوضح البيان أن الجثة نُقلت إلى ثلاجة مستشفى المحافظة، تمهيداً لعرضها على الطبيب الشرعي لإجراء التشريح اللازم وتحديد أسباب الوفاة بدقة، سواء كانت نتيجة حادث مروري أو لأسباب أخرى.

وأضافت الشرطة أنها أطلقت حملة تقصٍّ موسعة في محيط الحادث، تشمل جمع كاميرات المراقبة القريبة إن وُجدت، واستجواب السكان والمسافرين الذين ربما شاهدوا شيئاً في وقت وقوع الحادث، كما دعت أي شخص لديه معلومات عن الجثة أو الحادث إلى التواصل فوراً مع أقرب مركز أمني.

وأكدت شرطة لحج أن "كشف هوية الضحية ومرتكب الجريمة يُعد أولوية قصوى"، مشيرة إلى أنها لن تتوانى في اتخاذ كل الإجراءات القانونية والفنية اللازمة لضبط الجاني وتقديمه للعدالة، خاصة في ظل الشكوك القوية حول هروب سائق مركبة تسبب في الحادث ثم فرّ من الموقع دون مسؤولية.

ويُثير الحادث مخاوف متزايدة لدى السكان من تكرار مثل هذه الحوادث في الطرق العامة، ويدفع إلى مطالبات بتشديد الرقابة المرورية، ونشر دوريات أمنية ثابتة ومتحركة، خصوصاً في المناطق النائية أو ذات الكثافة المرورية العالية، لضمان سلامة المواطنين ومنع الهروب من مواقع الحوادث.

ولا تزال التحقيقات جارية، فيما تنتظر الأجهزة الأمنية نتائج التشريح والتحليلات الجنائية لتحديد هوية الضحية، وساعة وقوع الحادث، ونوع المركبة المحتملة التي تسببت فيه، استناداً إلى الآثار المتروكة في موقع الجريمة.