الرئيس الفلسطيني: لا دولة مسلحة في فلسطين وحماس لن تكون إلا تحت الشرعية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ما زال الهدف الجوهري للشعب الفلسطيني وقيادته، وأوضح أن هذه الدولة يجب أن تقوم على أسس الشرعية والقانون، وأن تكون دولة غير مسلحة، تعيش في أمن وسلام مع جيرانها، وتستند إلى القرارات الدولية.
دولة فلسطينية غير مسلحة
216.73.216.118
في رؤيته لمستقبل فلسطين، شدد الرئيس محمود عباس على أن الدولة الفلسطينية المنشودة لن تكون مسلحة بل ستقوم على سيادة القانون واحتكار السلطة الشرعية للأمن ولتوضيح هذه الفكرة أوضح ما يلي:
-
أشار إلى أن حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى يجب أن تسلّم سلاحها للسلطة الوطنية، باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة.
-
أكد أن بقاء السلاح خارج مؤسسات الدولة يهدد وحدة القرار السياسي والأمني الفلسطيني.
-
شدد على أن أي دولة مستقلة لا يمكن أن تقوم في ظل انتشار السلاح بين الفصائل المختلفة.
-
أوضح أن الأمن سيكون مسؤولية الدولة وحدها، بما يعزز الاستقرار الداخلي ويحفظ مكانة فلسطين أمام المجتمع الدولي.
-
لفت إلى أن الخيار الفلسطيني هو بناء دولة سلمية بعيدة عن العنف والتطرف، تعكس تطلعات الشعب نحو الحرية.
الموقف العربي الداعم
أشاد الرئيس عباس بالمواقف الثابتة للدول العربية الشقيقة خصوصاً مصر والأردن، في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري ويمكن تلخيص ما طرحه في النقاط التالية:
-
مصر أعلنت مراراً رفضها لأي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، واعتبرت ذلك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
-
الأردن بدوره أكد أن بقاء الفلسطينيين في وطنهم حق لا يقبل المساومة أو التنازل.
-
أوضح عباس أن هذا الموقف العربي الموحد يقطع الطريق على المخططات التي تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها.
-
أشار إلى أن دعم الأشقاء يعزز الموقف الفلسطيني أمام العالم ويمنحه قوة إضافية في المحافل الدولية.
-
اعتبر أن التضامن العربي يشكل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
دعوة فلسطين لوقف الحرب
الرئيس الفلسطيني دعا إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني واعتبر أن ما يجري تحول إلى مأساة إنسانية تتطلب تدخلاً فورياً وأبرز في خطابه ما يلي:
-
أكد أن استمرار الحرب يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى خسائر بشرية فادحة.
-
شدد على أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من القصف المستمر والاعتداءات.
-
طالب بفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
-
دعا إلى الإفراج عن جميع المحتجزين والمعتقلين كخطوة إنسانية عاجلة.
-
اعتبر أن وقف الحرب هو المدخل الأساسي لأي عملية سياسية جادة تحقق السلام.
رؤية السلطة الفلسطينية
الرئيس عباس عرض رؤية واضحة لمستقبل السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة يجب أن تقوم على الوحدة وبناء الدولة وأوضح رؤيته في النقاط التالية:
-
أكد أن هدف النضال الفلسطيني لم يكن الحرب، بل الحرية والاستقلال.
-
شدد على أن الانقسام الداخلي يضعف القضية الفلسطينية ويخدم الاحتلال.
-
أوضح أن السلطة الفلسطينية ستظل المرجعية الشرعية الوحيدة للشعب.
-
دعا جميع القوى والفصائل إلى الانخراط في مشروع بناء الدولة بعيداً عن السلاح.
-
أشار إلى أن المستقبل يجب أن يقوم على القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
اختتم الرئيس الفلسطيني كلمته بالتأكيد على أن السلام العادل يبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف العدوان، مشدداً على أن السلطة الوطنية ستظل الإطار الشرعي والوحيد الذي يقود الشعب نحو الحرية والاستقلال.