• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تصعيد للقضية، أصدر أهالي وأبناء عزلة الزريقة في مديريتي المقاطرة وبلحج بمحافظة تعز، بياناً عاجلاً للرأي العام، أعربوا فيه عن بالغ القلق إزاء التدهور الخطير في الحالة الصحية لقريبهم المعتقل، الشيخ مختار الزريقي.

حمّل البيان بشكل صريح إدارة أمن الشمايتين، ممثلة بمديرها عبد الله الوهباني، المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامة المعتقل، محذراً من عواقب وخيمة قد تترتب على أي تقصير في تقديم الرعاية الطبية له.

وحسب البيان الذي تلقت وسائل إعلام محلية نسخة منه، فإن عائلة الزريقي تؤكد أن معلوماتها الموثقة تشير إلى انهيار حاد في صحة الشيخ مختار داخل مكان احتجازه بإدارة أمن الشمايتين، مما يستدعي تدخلاً طبياً فورياً.

وأوضح الأهالي أن المعاينة الطبية التي أُجريت للمعتقل سابقاً لم تكن كافية، ونبهوا إلى أن حالته الراهنة تتطلب نقله بشكل عاجل إلى مستشفى أو جهة طبية متخصصة خارج نطاق إدارة الأمن، لضمان حصوله على الرعاية والعلاج اللازمين التي يكفلها له الدستور والقانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وطالب البيان السلطات الأمنية بالتحرك الفوري، مشيراً إلى أن "أي تأخير أو تقاعس في توفير العلاج اللازم سيُعتبر إهمالاً جسيماً وتعريضاً لحياته للخطر، تتحمل تبعاته إدارة أمن الشمايتين وقيادتها المباشرة".

تحذير وتهديد بإجراءات قانونية:

شدد الأهالي على أن مدير أمن الشمايتين، عبد الله الوهباني، سيتم محاسبته شخصياً أمام كافة الجهات القانونية والرقابية المختصة في حال حدوث أي تدهور في صحة الشيخ مختار أو أي ضرر يلحق به.

واختتم البيان بالتهديد باللجوء إلى كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تقديم شكاوى إلى النيابة العامة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، لمحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره في أداء واجبه تجاه المعتقل.

يُشار إلى أن الشيخ مختار الزريقي يُعتقل منذ أكثر من شهر، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في مقتل قائد الحملة الأمنية في مدينة التربة التابعة لمحافظة تعز، وهي اتهامات لم يتم تأكيدها من أي مصدر قضائي رسمي حتى الآن. ويأتي هذا البيان في ظل مخاوف متزايدة لانتهاكات حقوق الإنسان بشأن أوضاع المعتقلين في مراكز الاحتجاز غير التابعة للسجون الرسمية.