الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 10:19 مـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الحكومة المصرية تؤكد: لا زيادة جديدة في أسعار الوقود قريبًا

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 10:55 مـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
زيادة أسعار الوقود
زيادة أسعار الوقود

يشهد السوق المصري حالة من الترقب حول مستقبل أسعار الوقود، في ظل تصريحات رسمية تؤكد عدم اتخاذ أي قرار بزيادة جديدة حتى الآن ويأتي هذا الإعلان من رئيس مجلس الوزراء وسط مؤشرات اقتصادية مهمة، تتضمن خفض أسعار الفائدة، وتقلص حجم دعم الوقود في موازنة الدولة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة هيكلة أسعار الطاقة بما يتوافق مع متغيرات السوق العالمية والمحلية.

تصريحات رئيس الوزراء حول أسعار الوقود

216.73.216.81

أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات حالية لرفع أسعار البنزين أو السولار، وأن لجنة التسعير التلقائي ستجتمع خلال الفترة المقبلة لتحديد التعريفة الجديدة لمدة ثلاثة أشهر وأضاف أن التعديلات المرتقبة لن تتجاوز 10%، وذلك تمهيداً للمرحلة النهائية لتحرير أسعار الوقود، مع استمرار الدعم الجزئي لبعض المنتجات مثل السولار، في ظل تقلص مخصصات الدعم في الموازنة الجديدة.

آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية

قبل الخوض في التغيرات المرتقبة، من المهم فهم المعايير التي تعتمد عليها الحكومة في تحديد أسعار الوقود:

  • متوسط التغير في سعر خام برنت: وهو المعيار الأساسي الذي يعكس تقلبات السوق العالمية وتأثيرها على الأسعار المحلية.
  • نسبة التغير في سعر صرف الجنيه أمام الدولار: لضمان أن الأسعار تتماشى مع سعر الصرف الفعلي.

  • التكاليف المحلية: وتشمل تكاليف النقل والتكرير والتوزيع لضمان تغطية النفقات الفعلية بشكل عادل.

مراجعة لأسعار الوقود السابقة

شهدت الأشهر الماضية زيادات واضحة في أسعار البنزين والسولار، طبقاً لآلية التسعير التلقائي، والتي تهدف لضبط السوق على المدى الطويل ومن أبرز التغيرات:

  • ارتفاع سعر لتر بنزين 95 من 17 جنيهاً إلى 19 جنيهاً.

  • زيادة سعر لتر بنزين 92 من 15.25 جنيه إلى 17.25 جنيه.

  • صعود سعر لتر بنزين 80 من 13.75 جنيه إلى 15.75 جنيه.

  • ارتفاع سعر لتر السولار من 13.50 جنيه إلى 15.50 جنيه.

هذه الزيادات تعكس ارتباط الأسعار بالتقلبات العالمية في أسعار النفط، إلى جانب التغيرات في سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

خفض أسعار الفائدة وتأثيره على الاقتصاد

في خطوة اقتصادية مهمة، قرر البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، في محاولة لدعم النمو الاقتصادي وسط تحسن ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية، من بينها انخفاض التضخم وتحسن سعر صرف الجنيه ولأهمية هذا القرار يمكن تلخيص تأثيراته في النقاط التالية:

  • تحفيز النمو الاقتصادي: من خلال تشجيع الاقتراض والاستثمار.

  • خفض تكلفة التمويل: ما يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين.

  • تخفيف الضغوط على الشركات: مما يدعم استقرار السوق.

  • تأثير محدود على التضخم: رغم احتمالية زيادة أسعار الوقود مستقبلاً.

  • تعزيز ثقة المستثمرين: عبر إظهار قدرة البنك المركزي على ضبط السياسات النقدية بمرونة.

تبقى أسعار الوقود والتغيرات الاقتصادية المرتبطة بها محور اهتمام الحكومة والأسواق على حد سواء، وسط ترقب المستهلكين لأي قرارات جديدة قد تؤثر على التوازن الاقتصادي ومن المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة خطوات محسوبة نحو إعادة هيكلة الأسعار، بما يضمن الحفاظ على استقرار السوق ودعم النمو الاقتصادي.

موضوعات متعلقة