• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

يعيش الاقتصاد اليمني منذ سنوات حالة من التذبذب الحاد في أسعار الصرف، نتيجة لانقسام المؤسسات المالية وتعدد مراكز اتخاذ القرار النقدي بين الشمال والجنوب. ويعد الريال السعودي العملة الأكثر تداولاً في السوق المحلية بعد الريال اليمني، إذ يعتمد عليه المواطنون في التحويلات المالية والتجارة والاستيراد، وخلال تعاملات اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 أظهرت مؤشرات السوق وجود فارق واضح في قيمة الريال السعودي بين مدينتي عدن وصنعاء، وهو ما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية واستمرار عدم الاستقرار المالي في البلاد.

سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء

216.73.216.81

تشهد العاصمة صنعاء استقراراً نسبياً في سعر صرف العملات مقارنة بالمناطق الأخرى، نظراً لسيطرة سلطات الأمر الواقع على حركة السوق المالية وتحديد الأسعار بشكل دوري ويلاحظ أن الفارق بين الشراء والبيع ضئيل، ما يعكس ركوداً نسبياً في التداول اليومي وفيما يلي تفاصيل أسعار الصرف في صنعاء اليوم:

• سعر الشراء: بلغ متوسط سعر صرف الريال السعودي حوالي 139.90 ريالاً يمنياً.

• سعر البيع: وصل سعر البيع إلى ما يقارب 140.20 ريالاً يمنياً.

سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني في عدن

على الجانب الآخر، تشهد مدينة عدن حركة أكثر نشاطاً في أسواق الصرف، حيث تُعد مركزاً رئيسياً للتعاملات المالية والتجارية في اليمن، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار بشكل مستمر وتوضح البيانات المسجلة اليوم ما يلي:

• سعر الشراء: سجل الريال السعودي نحو 425 ريالاً يمنياً للشراء.

• سعر البيع: بلغ سعر البيع حوالي 427 ريالاً يمنياً.

الأسباب الرئيسية لاختلاف الأسعار بين عدن وصنعاء

يرتبط التباين في سعر صرف الريال السعودي بين المحافظتين بعدة عوامل اقتصادية وسياسية وأمنية متشابكة، أثرت جميعها في حركة السوق والاستقرار النقدي وفيما يلي أبرز الأسباب التي تفسر هذا الاختلاف:

• الانقسام المالي والإداري: وجود إدارتين مختلفتين للبنك المركزي أدى إلى إصدار سياسات نقدية متناقضة.

• العرض والطلب في السوق: تزايد الطلب على الريال السعودي في عدن بسبب النشاط التجاري مقارنة بصنعاء.

• تحويلات المغتربين: ارتفاع التحويلات إلى الجنوب يزيد من تدفق العملة السعودية في السوق المحلي.

• القيود الاقتصادية: القيود المفروضة على تداول العملات في صنعاء تقلل من الحركة وتحد من التقلبات.

• تكاليف النقل والمخاطر: اختلاف تكلفة نقل السيولة بين المحافظات يرفع السعر في بعض المناطق دون غيرها.

تشير المؤشرات الاقتصادية اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 إلى أن أزمة سعر الصرف في اليمن ما زالت بعيدة عن الحل، مع استمرار التباين الكبير بين صنعاء وعدن ويظل تحقيق الاستقرار المالي رهيناً بإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات المصرفية تحت إدارة واحدة، إضافة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية تضمن استعادة الثقة في العملة الوطنية