يوسف زيدان يهاجم احتفالات مولد السيد البدوي: تحولت إلى هرج شعبي بعيد عن جوهر التصوف

أثار الكاتب والمفكر المصري يوسف زيدان جدلاً واسعًا بعد انتقاده الشديد لمظاهر الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي في مدينة طنطا، مؤكدًا أن ما يجري لم يعد يحمل أي صلة بالتصوف الحقيقي الذي قام على الزهد والخلوة والتأمل، بل تحول إلى ما وصفه بـ"هرج شعبي فولكلوري" يغلب عليه الطابع الدعائي والادعاء.
زيدان: الموالد تحولت إلى دعاية فولكلورية لا تمت للتصوف بصلة
وقال زيدان، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"،
"إن ما يُسمّى اليوم باحتفالات الموالد لم يعد يعبر عن الروح الصوفية، بل صار مهرجانًا شعبيًا أقرب إلى الأسواق، تتخلله مظاهر لا تمت للعبادة أو الذكر بصلة، ما نراه اليوم هو عمل دعائي مفعم بالادعاء، ولا علاقة له بالتصوف من قريب أو بعيد، فليس في التصوف الحقيقي مولد لشيخ ولا منصة لكبار الضيوف".
المفكر يوسف زيدان يوضح سمات التصوف الحقيقي
وأوضح المفكر المعروف أن التصوف الحقيقي ليس طقوسًا ظاهرة أو مواكب جماهيرية، بل هو سبيلٌ روحي ومسارٌ سرّي بين الإنسان والسماء، يقوم على أربع سمات رئيسية: الجوع، الصمت، السهر، والخلوة، وأكد أن كبار أقطاب التصوف مثل الجيلاني، الرفاعي، البدوي، والدسوقي لم يُعرف عن أحدٍ منهم أنه أقام أو شارك في مولد على النحو الذي يُرى اليوم، وتابع زيدان منتقدًا:-
"ما يحدث الآن هو وسيلة لملء عقول البسطاء بمزيد من الخرافات التي تبتعد كل البعد عن جوهر الدين والتأمل الروحي".
انحراف الممارسات الحالية
ويرى متابعون أن تصريحات يوسف زيدان تأتي في وقتٍ تتجدد فيه النقاشات حول حدود الممارسات الدينية في الموالد، بين من يراها تراثًا شعبيًا يعبر عن الهوية المصرية، ومن يعتقد أنها انحراف عن روح التصوف.
خلاصة المشهد
ويفتح موقف زيدان الباب أمام تساؤلات جادة حول مستقبل الموالد في مصر، وهل يمكن إعادة توجيهها لتعود إلى أصلها الروحي النقي، أم أنها أصبحت ظاهرة اجتماعية يصعب فصلها عن طابعها الشعبي والاقتصادي الذي يسيطر عليها اليوم.
الكلمات المفتاحية
يوسف زيدان، مولد السيد البدوي، التصوف الحقيقي، احتفالات طنطا، الطرق الصوفية، الموالد الشعبية، الصوفي أحمد البدوي.