• الرئيسية
• المشهد الدولي

في خطوة تؤكد ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة الأمن والإقامة، كشفت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ عن إطلاق سيارة التفتيش الذكية، وهي أول مركبة من نوعها قادرة على رصد مخالفات الإقامة والزيارة عبر نظام ذكي يعتمد على تحليل بصري متكامل.

الهيئة الاتحادية تطلق أحدث منظومة ميدانية قائمة على الذكاء الاصطناعي

ويأتي هذا الابتكار الجديد في إطار رؤية الإمارات 2031 الرامية إلى بناء منظومة أمنية ذكية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لضمان أعلى معايير الدقة في المتابعة والرصد، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.

6 كاميرات فائقة الدقة ترصد الوجوه وتطابق البيانات في ثوانٍ

وأوضح مسؤولو الهيئة أن السيارة الذكية مزودة بست كاميرات عالية الدقة موزعة بعناية في أعلاها وجوانبها، وتعمل بالتكامل مع نظام تحليلي ذكي يقرأ الوجوه ويطابقها فورًا مع قاعدة بيانات المقيمين والزائرين المسجلة لدى الهيئة، وبمجرد رصد أي شخص مخالف لأنظمة الإقامة أو الزيارة، يتم إرسال تنبيه فوري إلى الفرق الميدانية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

نظام ذكي يفكر ويتحرك بدقة بشرية

ووفقًا لبيان الهيئة، فإن السيارة الجديدة تعتمد على مزيج من التعرف على الوجوه، وتقنيات الرؤية الحاسوبية، وتحليل البيانات السحابية، ما يجعلها قادرة على مسح الميدان بزاوية رؤية 360 درجة في أقل من دقيقة، كما تم تزويدها بخاصية الاتصال المباشر بأنظمة غرفة العمليات المركزية لتبادل المعلومات اللحظية وضمان سرعة الاستجابة.

وأكدت الهيئة أن التطبيق التجريبي للسيارة الذكية بدأ بالفعل في عدد من الإمارات الكبرى، على أن يبدأ التطبيق الكامل للمشروع بحلول عام 2026 في جميع مناطق الدولة، ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة التفتيش الميداني الذكي ورفع كفاءتها التشغيلية.

نقلة نوعية في منظومة التفتيش والأمن

واعتبرت الهيئة أن هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في مجال الأمن الميداني، إذ تتيح متابعة دقيقة ومستمرة لأوضاع المقيمين والزائرين بطريقة آمنة وفعّالة، ما يسهم في خفض معدلات المخالفات وتحسين مستوى الرقابة في الوقت نفسه.

كما أوضحت أن سيارة التفتيش الذكية ستعمل في المستقبل القريب إلى جانب أنظمة الطائرات دون طيار والكاميرات الثابتة، ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز أمن المنافذ وحماية النظام الإقامي في الدولة، مؤكدة أن الإمارات تسعى لتكون نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان والأمن المجتمعي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة لترسيخ مكانتها كـ مركز عالمي للتقنيات الأمنية المتقدمة، وتجسيدًا لرؤية قيادتها الحكيمة في تحقيق أمن شامل قائم على الابتكار والتكنولوجيا الذكية.

الكلمات المفتاحية

الإمارات، الذكاء الاصطناعي، سيارة التفتيش الذكية، مخالفات الإقامة، مخالفات الزيارة، الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، أمن المنافذ، رؤية الإمارات 2031، التكنولوجيا المتقدمة، الأمن الذكي.