31 قتيلاً وعشرات المصابين في أعمال عنف دامية داخل سجن ماشالا بالإكوادور
أعلنت السلطات في الإكوادور عن مقتل 31 شخصاً وإصابة العشرات في أعمال عنف داخل سجن ماشالا جنوب غرب البلاد، في واحدة من أكثر حوادث العنف دموية التي تشهدها السجون الإكوادورية خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت إدارة السجون، في بيان رسمي نُشر عبر منصة "إكس"، أن 27 من القتلى عُثر عليهم داخل زنازينهم وقد توفي عدد كبير منهم نتيجة الاختناق، ما يرجح تعرضهم لعمليات خنق أو شنق أثناء أعمال الشغب التي اندلعت فجأة بين مجموعات من النزلاء.
تفاصيل أولية حول أحداث العنف في الإكوادور
أكد البيان الرسمي الصادر عن إدارة السجون أن الحادث لم يكن معزولاً، بل جاء نتيجة تصاعد التوترات بين العصابات المتنافسة داخل السجن، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة بدائية وأدوات حادة.
وأضافت السلطات أن الاشتباكات خلفت أيضاً إصابة 33 سجيناً وشرطي واحد أثناء محاولات التدخل لفض النزاع، ولم تكشف الحكومة بعد عن الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الانفجار المفاجئ للعنف، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المحرضين والمتورطين الرئيسيين.
الشرطة تستعيد السيطرة بعد ساعات من الفوضى
دخلت قوات خاصة من الشرطة الإكوادورية السجن بعد ساعات من اندلاع أعمال الشغب، وتمكنت من استعادة السيطرة على سجن ماشالا بالكامل، وأشارت السلطات إلى أن الوضع الأمني بات تحت السيطرة، مع نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وأظهرت صور بثها الإعلام المحلي انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن حول السجن، في محاولة لمنع أي محاولات هروب أو تجدد الاشتباكات بين النزلاء.
تاريخ من الاضطرابات داخل السجون الإكوادورية
تشهد الإكوادور منذ عدة سنوات تصاعداً في أعمال العنف داخل السجون نتيجة صراع عصابات المخدرات التي تمتد نفوذها إلى الداخل السجني.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، شهد السجن نفسه في ماشالا اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بينهم أحد الحراس، ما يبرز استمرار الأزمة الأمنية داخل مراكز الاحتجاز.
ويرى محللون أن ضعف البنية التحتية للسجون وتكدس النزلاء ونقص الحراسة يسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية بشكل متكرر.
ردود فعل رسمية وتحقيقات موسعة
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الإكوادورية عن فتح تحقيق شامل في أعمال العنف داخل سجن ماشالا، لتحديد المسؤولين عن الحادث والجهات التي تقف وراء تسليح بعض السجناء.
كما أصدرت الحكومة بياناً تعهدت فيه باتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز أمن السجون في عموم البلاد، بما في ذلك استخدام تقنيات مراقبة حديثة وتشديد التفتيش على الزوار والعاملين.
توقعات قادمة
تسلط أعمال العنف داخل سجن ماشالا الضوء مجدداً على الأزمة الأمنية المتفاقمة في الإكوادور، والتي تتطلب إصلاحات جذرية في نظام السجون، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات رسمية واسعة النطاق للحد من نفوذ العصابات داخل مراكز الاحتجاز وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.













