مصر والإكوادور تبحثان تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية

بحث السفير المصري لدى الإكوادور، تامر ممدوح، مع نائبة رئيس الجمهورية، ماريا خوسيه بينتو، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والتنموية.
مصر والإكوادور
216.73.216.105
وأكد السفير المصري خلال اللقاء أن "العلاقات بين مصر والإكوادور تمتد لأكثر من ستين عامًا، وهي علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق البنّاء"، مشددًا على "حرص القاهرة على تطوير هذه العلاقات لتشمل مجالات جديدة، بما يعكس تطلعات البلدين وشعبيهما".
جولة من المشاورات السياسية قريبا
وأضاف ممدوح: "نأمل في عقد الجولة الثانية من المشاورات السياسية قريبًا، ونسعى لوضع برنامج زيارات رفيعة المستوى لتفعيل التعاون في مجالات حيوية مثل الصحة والاقتصاد".
مصر دولة محورية
من جانبها، أعربت نائبة الرئيس الإكوادوري عن تقديرها للدور الإقليمي والدولي الذي تضطلع به مصر، قائلة: "مصر دولة محورية في المنطقة، وتملك خبرات نوعية، خصوصًا في القطاع الصحي وصناعة الأدوية واللقاحات، ونسعى للاستفادة من هذه الخبرات في خدمة التنمية داخل الإكوادور".
تطوير العلاقات الثنائية
وأكدت بينتو استعداد بلادها "لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتطوير العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين ويُعزز من فرص التعاون في مجالات متعددة".
ويأتي هذا اللقاء في إطار التوجه المشترك نحو تعزيز العلاقات بين الدول النامية من خلال تبادل الخبرات وبناء شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
ويُعد هذا اللقاء خطوة جديدة على طريق تعزيز العلاقات بين مصر والإكوادور، والذي يعكس إدراكاً مشتركاً لدى الجانبين بأهمية بناء شراكات استراتيجية تتجاوز التعاون التقليدي، إلى مجالات أرحب من التنمية المستدامة، وبناء القدرات، ونقل المعرفة والتكنولوجيا. فمع التحديات المتزايدة التي تواجه دول الجنوب، تظهر الحاجة الماسّة إلى صياغة نماذج تعاون جديدة تقوم على تبادل المنافع، وتحقيق الأمن الدوائي، والاستثمار في الإنسان.
إن حرص الجانب الإكوادوري على الاستفادة من التجربة المصرية، ولا سيما في قطاع الصحة وصناعة الأدوية، لا يُمثل فقط تقديراً للنجاحات المصرية في هذه المجالات، بل يُجسد أيضًا رؤية واضحة لدى كيتو لتطوير منظومتها التنموية عبر الشراكة مع دول ذات خبرة وموثوقية مثل مصر.
رسم خريطة التعاون الدولي
وفي المقابل، تُدرك مصر أهمية تعزيز حضورها في أمريكا اللاتينية كجزء من سياسة خارجية متوازنة تُعيد رسم خريطة التعاون الدولي، وتفتح آفاقاً اقتصادية جديدة أمام الصادرات والخبرات المصرية.
علاقات تعاون تنموي شامل
ويؤكد هذا التوجه المتبادل أن العلاقات بين مصر والإكوادور لم تعد تقتصر على البعد الدبلوماسي، بل باتت تتحول تدريجياً إلى علاقات تعاون تنموي شامل، تُرسّخ لمفهوم الشراكة بين دول الجنوب، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية البلدين نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعبيهما.
مشروعات واقعية
ومع اقتراب الجولة الثانية من المشاورات السياسية المقترحة، وتفعيل برامج التعاون المشترك، تبرز الفرصة أمام القاهرة وكيتو لترجمة الإرادة السياسية إلى مشروعات واقعية ومبادرات ملموسة تُحدث تأثيرًا حقيقيًا في مسار العلاقات الثنائية خلال السنوات المقبلة.
أقراأيضا:أسعار الفضة اليوم الأحد 31-8-2025 فى مصر | المشهد اليمني