• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة نحو تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، والذي يُعد من أبرز المؤشرات التي تعكس صحة سوق العمل الأميركي، ويؤثر بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

توقعات: تباطؤ التوظيف وارتفاع معدل البطالة

تشير التقديرات إلى أن نمو الوظائف في أغسطس 2025 قد يكون الأضعف منذ جائحة كورونا، حيث يُتوقع أن يضيف الاقتصاد نحو 75 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وإن تحققت هذه الأرقام، فستكون هذه رابع قراءة شهرية متتالية أقل من 100 ألف وظيفة، ما يُعد إشارة إلى تباطؤ اقتصادي واضح.

عوامل ضغط: الرسوم الجمركية وارتفاع التكاليف

يواجه سوق العمل الأميركي ضغوطاً متعددة، أبرزها ارتفاع التكاليف التشغيلية نتيجة الرسوم الجمركية وتعقيدات سلاسل الإمداد العالمية، مما يدفع العديد من الشركات إلى تجميد التوظيف أو تقليصه، خصوصاً في قطاعات مثل التصنيع وتجارة الجملة، في المقابل تواصل قطاعات مثل الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية توفير فرص عمل بسبب الطلب المستمر.

الفيدرالي أمام مفترق طرق: خفض الفائدة أم التشدد؟

تأتي هذه البيانات في وقت حساس بالنسبة لصناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذين يوازنون بين مخاطر الركود وضرورة كبح التضخم. بعض المسؤولين يدعمون إبقاء الفائدة دون تغيير، بينما يرى آخرون أن تراجع سوق العمل يتطلب خفض أسعار الفائدة لدعم النمو والتوظيف.

تأثير محتمل على الأسواق والاستثمار

من المتوقع أن تؤثر بيانات الوظائف الأميركية بشكل كبير على أسواق الأسهم والسندات الأميركية، حيث تستعد الأسواق لتحركات واسعة في حال جاءت الأرقام مخالفة للتوقعات، وقد تتجه الأنظار إلى قطاعات مرنة مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي يُتوقع أن تكون أقل تأثراً بالتقلبات الاقتصادية.

نظرة إلى المستقبل: بيانات إضافية بانتظار المستثمرين

لن يتوقف اهتمام الأسواق عند تقرير التوظيف فقط، بل ستمتد المتابعة إلى تقارير قادمة مثل مؤشر مديري المشتريات الصناعي والخدمي (ISM)، إضافة إلى تقرير الكتاب البيج الفيدرالي، التي ستوفر رؤى أوضح حول اتجاه الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من 2025.