الأربعاء 13 أغسطس 2025 07:10 مـ 19 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترجمة خاصة

كورونا يحتجز يمنيين أمريكيين داخل البلاد .. والسلطات الأمريكية تعد بإجلائهم

الأحد 21 يونيو 2020 09:44 مـ 1 ذو القعدة 1441 هـ
كورونا يحتجز يمنيين أمريكيين داخل البلاد
كورونا يحتجز يمنيين أمريكيين داخل البلاد

كشفت شبكة ABC7chicago الأمريكية عن وجود عشرات العالقين من اليمنيين الحاملين للجنسية الأمريكية ، بمن فيهم الأطفال ، تقطعت بهم السبل وحوصروا في اليمن بسبب تفشي وباء كورونا.

وقالت الشبكة أنه وبعد أقل من نشر تحقيق صحفي عن وضعهم المعقد في اليمن، ، قامت وزارة الخارجية الأمريكية بإخطارها بأنها ستساعدهم في العودة إلى أمريكا.

نص التقرير

بعد أقل من 24 ساعة من تحقيق أجراه فريق صحفي أمريكي كشف عن وجود عشرات العالقين من اليمنيين الأمريكيين ، بمن فيهم الأطفال ، تقطعت بهم السبل وحوصروا في اليمن بسبب تفشي وباء كورونا ، قامت وزارة الخارجية الأمريكية بإخطارهم بأنها ستساعدهم في العودة إلى أمريكا.

وتسكن هذه العائلات اليمنية الحاملة للجنسية الأمريكية في ولاية شيكاغو، لكنها سافرت إلى اليمن لحضور حفلات زفاف وزيارة الأقارب.

وستشمل المساعدة الحكومية الأمريكية تصاريح السفر الجوي عبر المسؤولين اليمنيين والسعوديين لأن السفر الجوي التجاري لا يزال معلقاً في شبه الجزيرة العربية بسبب الوباء.

ووفقًا لرسالة بريد إلكتروني من وزارة الخارجية قدمتها العائلات اليمنية الحاملة للجنسية الأمريكية لفريق التحقيق الصحفي، ستغادر هذه الرحلات اليمن وتطير إلى واشنطن عبر المملكة العربية السعودية في 28 يونيو و 1 يوليو.

وحتى قبل أن يبدأ كورونا في تدمير اليمن ، كان هذا البلد أحد أخطر الأماكن في العالم. وتم تحذير الأمريكيين من السفر إلى هناك ، لكن عائلات شيكاغو عادوا إلى وطنهم على أي حال لحضور حفلات الزفاف أو زيارة الأقارب أو لرؤية الأصدقاء.

وأغلقت الرحلات الجوية من وإلى اليمن في مارس الماضي بسبب تفشي كورونا، الأمر الذي جعل هذه العائلات عالقة في اليمن.

وقال ناصر ناصر، وهو يمني أمريكي حوصرت عائلته في اليمن: "إنهم عالقون في اليمن بسبب الوباء. جميع المطارات مغلقة ، وجميع الموانئ مغلقة ، وغير قادرين على العودة إلى الولايات المتحدة ، التي هي وطنهم ، ليتم لم شملهم مع أسرهم بأمان".

وبدأ ناصر في كتابة قائمة بالأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في اليمن منذ مارس. وتضم القائمة حتى الآن 174 مواطنًا أمريكيًا أو مقيمًا دائمًا في الولايات المتحدة بالبطاقات الخضراء. ثلاثة وثمانون منهم من شيكاغو وضواحيها. كما تقطعت السبل بسبعة وعشرون طفلا.

وكانت الحرب الأهلية مستمرة بالفعل في اليمن منذ خمس سنوات. الآن يتم رش الناس بالمطهرات في الشوارع ، وتعتبر المئات من القبور المحفورة حديثًا دليلاً على ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.

وقالت إيمان ناصر ، التي علق والدها في اليمن: "إن نظام الرعاية الصحية هناك مدمر تمامًا ، لذا هناك الكثير من المخاوف والكثير من الضغوطات".

وتضيف: "هذا يحدث مع جميع العائلات اليمنية هنا. عندما يفكرون في والديهم وأشقائهم وعائلاتهم في الخارج".

سافر والد إيمان ناصر ، 80 سنة ، من شيكاغو ، إلى اليمن في الشتاء الماضي ولا يمكنه الآن العودة إلى منزله.

وقالت إيمان "جميع أطفاله السبعة موجودون في شيكاغو وهو بعيد عنا ، لذا كان عليه أن يتعامل مع حقيقة أنه إذا مرض ، فقد لا يتمكن من رؤيتنا.. كانت محادثة عاطفية للغاية أجريتها معه في المرة السابقة."

وتم إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء في أوائل عام 2015 ، كما تم إغلاق معظم السفارات الأخرى في اليمن.

ولسنوات، حذرت الولايات المتحدة من السفر إلى اليمن بسبب الإرهاب وحوادث الاختطاف والألغام الأرضية.

ومع ذلك ، فإن وجود الأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن ، يدفع أحبائهم في شيكاغو للقول إن الحكومة الأمريكية بحاجة إلى القيام بشيء ما.

وقال مجيب طاهر ، الذي تقطعت بابنته السبل في اليمن: "كانوا يخططون للعودة في مارس ، وقد اشتروا تذاكر بالفعل. لكن ، كما تعلمون ، توقفت الرحلات في 17 مارس.. ابنتي حامل. ربما سيكون قد فات الأوان بالنسبة لها".

وقال خبراء الأمم المتحدة إن اليمن يواجه أعلى معدل للوفيات في العالم من وباء كورونا، وهو أمر يقول أقارب العائلات بأمريكا إنه يجب أن يبعث برسالة إلى المسؤولين الأمريكيين.

وقال ناصر ناصر "أريد أن أقول لهم أن يتصرفوا في أسرع وقت ممكن لإجلاء مواطنيهم الأمريكيين وأصحاب البطاقة الخضراء وجمع شملهم بعائلاتهم".

ليلة الخميس الماضي ، أفاد فريق تحقيق صحفي تابع لشبكة ABC لأمريكية أن مسؤولي وزارة الخارجية اعتبروا وضع المواطنين الأمريكيين في اليمن "معقدًا للغاية" وأن الحكومة الأمريكية لديها وسائل محدودة للمساعدة. لكنهم تركوا الباب مفتوحًا قائلين إنهم "يواصلون تقييم خيارات العودة المحتملة لجميع المواطنين الأمريكيين العالقين في المنطقة".