اللجنة الوزارية العربية تُدين جرائم الاحتلال وتدعو لفتح معابر غزة فوراً

أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بشأن التطورات المستمرة في قطاع غزة، عن إدانتها الشديدة للانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزّل داخل القطاع. وأكدت اللجنة، في بيان رسمي صدر عقب اجتماعها الذي عقد مساء الأمس، أنّ هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف هذه التجاوزات المستمرة.
دعم الجهود الثلاثية لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى
وفي سياق متصل، أعربت اللجنة الوزارية عن دعمها الكامل للجهود الوسيطة التي تقودها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن. ووصفت اللجنة هذه المساعي بأنها تمثل الأمل الأقوى حالياً لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني المستمر واحتواء الكارثة الإنسانية.
فتح المعابر فوراً وضمان تدفق المساعدات الإنسانية
شددت اللجنة العربية على أهمية إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل عاجل، وضرورة فتح جميع المعابر البرية والبحرية والجوية دون أي شروط مسبقة، بما يضمن التدفق السلس للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لسكان القطاع. كما دعت الدول والمنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الإطار، والعمل على إيصال الدعم العاجل للمتضررين في أقرب وقت ممكن.
التمسك بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال
أكد أعضاء اللجنة مجدداً على تمسكهم الكامل بحل الدولتين كخيار لا بديل عنه لتحقيق السلام العادل والدائم، مشيرين إلى أنّ هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام ألف وتسعمائة وسبعة وستين ميلادية، وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبروا أنّ أي حلول بديلة أو التفاف على هذا الخيار لن تساهم إلا في تأجيج الصراع.
إشادة بدور مدريد والدول الأوروبية في دعم السلام
في ختام بيانها، ثمّنت اللجنة الجهود المتواصلة التي تبذلها مجموعة مدريد وعدد من الدول الأوروبية في سبيل دعم مسار الحل السياسي وإنهاء الاحتلال. ودعت إلى تكثيف الدعم الدولي للمساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل، بما يكفل استعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة وعودة الاستقرار إلى المنطقة بأسرها.