الجمعة 30 مايو 2025 03:57 صـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تحركات إيرانية حوثية مع المبعوث الأممي في سلطنة عمان

الأربعاء 28 مايو 2025 11:17 مـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
التقى المبعوث الأممي مسؤولين إيرانيين وعمانيين وقيادات حوثية
التقى المبعوث الأممي مسؤولين إيرانيين وعمانيين وقيادات حوثية

أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى مسقط، عقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين عمانيين، إيرانيين، وقيادات حوثية، لمناقشة التطورات الراهنة في اليمن ومساعي تحقيق السلام.

تركزت المباحثات التي اختتمها المبعوث اليوم، على ضرورة وقف العمليات العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، مع التأكيد على أهمية تحويل هذا التوقف إلى تقدم مستدام يعود بالفائدة على جميع اليمنيين. كما شملت النقاشات ضمانات واضحة للمنطقة والمجتمع الدولي، بما يعزز الاستقرار الإقليمي.

وأشار غروندبرغ إلى الديناميكيات الإقليمية المعقدة، مؤكداً على المسؤولية المشتركة لجميع الأطراف الفاعلة في دعم خفض التصعيد وتعزيز العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل دائم وشامل للنزاع اليمني.

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وأعضاء المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفاً لدى الحوثيين، في خطوة أساسية نحو بناء الثقة وإرساء السلام.

تأتي الزيارة، بعد أيام، من اختتام هانس غروندبرغ، سلسلة اجتماعات دبلوماسية رفيعة في العاصمة السعودية الرياض، ناقش خلالها سبل استئناف العملية السياسية في اليمن، وتثبيت التهدئة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق السلام الشامل.

وشملت لقاءات غروندبرغ الأحد الماضي (25 مايو الجاري)، كلاً من وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة محمد الزعابي، إلى جانب عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعنية بالملف اليمني.

وأكد غروندبرغ أن إعلان وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة ومن وصفها بجماعة أنصار الله (مليشيات الحوثي) في 6 مايو الجاري، لا يمثل فقط خطوة مهمة نحو خفض التصعيد في البحر الأحمر، بل يشكل أيضًا فرصة حقيقية أمام الأطراف اليمنية للوفاء بالتزاماتها السابقة، بما يشمل وقف إطلاق النار الشامل، واتخاذ تدابير اقتصادية عاجلة، والتحرك نحو تسوية سياسية دائمة.

وقال المبعوث الأممي في بيان نشره مكتبه الرسمي: "لقد عانى اليمن لأكثر من عشر سنوات من ويلات الصراع. هناك مسار عملي متاح أمام الأطراف للسير فيه نحو سلام تفاوضي وشامل يعود بالفائدة على جميع اليمنيين، بدعم من الفاعلين الإقليميين والمجتمع الدولي".

وشدد على أهمية العمل الجماعي والمنسق من قبل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لدفع العملية السياسية قُدماً، مؤكداً أن الاستقرار الاقتصادي يعد شرطاً أساسياً لتحقيق أي تقدم سياسي دائم.

كما أشار غروندبرغ إلى التدهور الاقتصادي الحاد الذي يؤثر على حياة اليمنيين اليومية، موضحاً أن معالجة الأزمات الاقتصادية باتت أمراً ملحاً لتخفيف المعاناة وتعزيز فرص السلام.

وتأتي هذه التحركات في ظل جهود متواصلة من الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، والبناء على التهدئة القائمة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة تضع حداً للحرب المستمرة التي أشعلتها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، منذ أكثر من عقد.

موضوعات متعلقة