• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة وُصفت بأنها اعتداء على حق الطلاب في الفرح والاحتفال، أصدرت إدارة التعليم العالي الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء قرارًا جديدًا يقضي بمنع تنظيم أي حفلات تخرج في الجامعات والكليات الواقعة ضمن مناطق سيطرة المليشيات.

ووفقًا لمصدر مسؤول، فإن هذا القرار جاء ليحلّ محل الترتيبات السابقة التي كانت تسمح بتنظيم الحفلات تحت إشراف ما يُعرف بـ"نادي الخريجين"، والذي كان يُعد وسيلة لضبط الفعاليات وتفادي المغالاة في المصاريف، إلا أن القرار الأخير ألغى تلك التسهيلات بشكل كامل، ما اعتُبر تصعيدًا في السياسات التقييدية تجاه الحياة الجامعية.

وقد قوبل القرار بموجة غضب واستنكار من قبل الطلاب وأولياء الأمور الذين اعتبروه استهدافًا مباشرًا لفرحتهم ومحاولة لفرض المزيد من السيطرة على تفاصيل حياتهم الشخصية والتعليمية.
يقول أحد الطلاب:

"ما نطلبه ليس ترفًا ولا بذخًا، بل مناسبة بسيطة نحتفل فيها بسنوات من الجهد والتعب. القرار هذا صادم ومؤلم".

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها امتداد لسياسة التضييق التي تمارسها سلطات الأمر الواقع في صنعاء، لا سيما في المجالات التعليمية والثقافية، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، حيث رجّحت بعض المصادر أن تكون هناك خلفيات أمنية أو مالية دفعت لاتخاذه، بينما تُشير تقارير أخرى إلى أن بعض الجامعات تتجه نحو بدائل رقمية أو فعاليات رمزية أقل تكلفة.

ويرى مراقبون أن القرار قد يؤدي إلى تعميق الفجوة بين الطلاب والجهات الرسمية الحوثية، خصوصًا في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية الخانقة، ويُتوقع أن يفتح نقاشًا واسعًا حول ما تبقى من الحريات الشخصية في مناطق سيطرة الحوثيين، ودور المؤسسات التعليمية في حماية حق الطالب في التعبير والاحتفال.

الجدير بالذكر أن حفلات التخرج تُعد من أبرز المحطات التي ينتظرها الطلاب وعائلاتهم، لما تحمله من قيمة رمزية وإنسانية تعكس حصاد سنوات من الدراسة والتحدي.