الجمعة 18 يوليو 2025 04:23 صـ 23 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

زعموا موتها بالذبحة : وفاة الطفلة رهف بطريقة وحشية على يد خالها وخالاتها في الحديدة

الجمعة 18 يوليو 2025 02:29 صـ 23 محرّم 1447 هـ
الطفلة الضحية رهف
الطفلة الضحية رهف

في جريمة مروعة هزّت وجدان المجتمع اليمني، توفيت الطفلة رهف جميل عبادي، البالغة من العمر 14 عامًا، بعد تعرضها لتعذيب شديد، قيل في البداية إنه "ذبحة صدرية"، ليتبيّن لاحقًا أنها كانت ضحية لانتهاك جسيم تعرضت له داخل منزل جدها من جهة الأم، في محافظة الحديدة.

وبحسب مصادر محلية، فإن والد الطفلة، الأستاذ جميل عبادي، وهو من منطقة زراجة، كان قد اصطحب زوجته وأطفاله من الحديدة إلى صنعاء. وهناك قرر أن يترك طفلَيه، رهف (14 عامًا) وشقيقها الأصغر (عامان فقط)، في منزل جدهم (والد زوجته) في الحديدة لفترة مؤقتة.

غير أن الكارثة وقعت بعد أيام، حين تفاجأ الأب باتصال يخبره بأن ابنته تعرضت لـ"جلطة أو ذبحة صدرية" فارقت على إثرها الحياة. وعند عودته إلى الحديدة على وجه السرعة، صُدم بالحقيقة المؤلمة: ابنته لم تمت بشكل طبيعي، بل قضت نتيجة تعذيب عنيف تعرضت له على يد خالها، وخالاتها، وجدها، في تفاصيل مأساوية تقشعر لها الأبدان.

ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل تبين أيضًا أن الطفل الصغير، شقيق رهف، تعرض للتعذيب هو الآخر، حيث أُصيب بحروق واضحة في قدميه، ما يُعد جريمة بشعة بحق طفل لا يتجاوز عمره العامين.

أكدت المصادر أن الجناة تم إيداعهم السجن في محافظة الحديدة، وأن التحقيقات لا تزال جارية. غير أن هناك أنباء عن تلاعب ومماطلة في إجراءات القضية، ما يثير قلق أسرة الطفلة والمجتمع بشأن إمكانية محاسبة المتورطين بشكل عادل.

وقد طالب ناشطون وحقوقيون عبر منصات التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق شفاف وسريع، ومحاسبة كل من تورط في تعذيب الطفلة رهف وشقيقها، داعين السلطات القضائية والأمنية إلى عدم التهاون مع هذه الجريمة البشعة.

وعبر الكثير من المواطنين عن ألمهم وغضبهم من تكرار جرائم العنف الأسري والإفلات من العقاب، واصفين ما يحدث بأنه "خارج عن الفطرة والرحمة"، ومطالبين بإعادة النظر في آليات حماية الطفولة داخل المجتمع.