• الرئيسية
• المشهد اليمني

توقع المركز اليمني لأبحاث الطقس والمناخ هطول أمطار غزيرة ومتفاوتة الشدة خلال اليوم الاثنين والأيام القليلة القادمة على عددٍ واسع من المحافظات اليمنية، في ظل تغيرات مناخية متسارعة تشهدها البلاد مع اكتمال دورة الرياح الموسمية.

وأوضح المركز، في بيان صادر عنه اليوم، أن المحافظات المستهدفة بالأمطار الغزيرة تشمل: شبوة، تعز، عمران، جنوب غرب صنعاء، ريمة، وعتبة ، إضافة إلى احتمال تمدّد الأمطار إلى شرق محافظة المحويت وشرق حجة ، حيث قد تشهد هذه المناطق سقوط كميات كبيرة من المطر تُنذر بحدوث سيول جارفة، خاصة في المناطق الجبلية والوديان.

وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى، أشار التقرير إلى أن الأمطار ستكون متوسطة الشدة في مناطق متفرقة من غرب صعدة، وإب، وأبين، وحضرموت، والمهرة ، مع احتمالية أن تتصاعد حدتها لتصل إلى مستوى "غزيرة" في بعض مرتفعات إب وأجزاء من الضالع ، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية فورية من قبل الجهات المختصة.

وأكد المركز أن دورة الرياح الموسمية بدأت تكتمل تدريجياً ، وتتجه الرياح التجارية نحو الكتلة الهوائية الجافة، ما يمهّد لدخول البلاد في مرحلة جديدة من التساقطات المطرية الواسعة والغزيرة بدءًا من الأسبوع القادم، بإذن الله . ولفت إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد توسعاً في نطاق الأمطار، لتغطي مناطق أوسع من السهل التهامي، المرتفعات الغربية، والساحل الجنوبي.

كما نبه التقرير إلى أن موجة أمطار صغيرة إلى متوسطة قد تسبق ذروة المنخفض الجوي نهاية الأسبوع الحالي ، مشدداً على أهمية الاستعداد المبكر، خصوصًا في المناطق التي شهدت تساقطات مطرية سابقة وتعاني من تشبع التربة.

وحذر المركز المواطنين، وخاصة السائقين والسكان القريبين من الأودية والشعاب، من التواجد في مجاري السيول أو التنقّل عبر الطرق الجبلية والوعرة خلال فترات الهطول ، داعياً إلى توخي الحذر الشديد نتيجة احتمال جريان السيول المفاجئة التي قد تهدد الأرواح والممتلكات.

ودعا المركز السلطات المحلية والجهات المعنية إلى رفع حالة التأهب، ونشر فرق الإنذار المبكر، وصيانة شبكات الصرف الصحي، وقطع الكهرباء عن المناطق المعرّضة للخطر عند الحاجة ، مؤكداً استمرار رصد التغيرات المناخية على مدار الساعة وإصدار تحديثات دورية للمواطنين.

يأتي هذا التحديث المناخي في وقت تشهد فيه اليمن موسم الأمطار الربيعية، الذي يتسم بتنوع في أنماط الهطول بين الغزير والمتوسط، ويحمل في طياته فرصاً زراعية وتحديات بيئية، لا سيما في ظل البنية التحتية الضعيفة وتأثيرات النزاع المستمر.