البخـ.يتي وعمار وناصر رقيب .. وبديهيات التعافي من جذام الامامة!

ازاء الدوشة التي أحدثتها تناولات علي البخيتي تجاه العميد عمار صالح وقوات طارق في المخا، ثم اللواء ناصر رقيب وكيل محافظة مارب، من المناسب التذكير ببعض الثوابت والبديهيات الوطنية والاخلاقية التي يفترض أن لا تفارقنا في تقييم الاحداث والاشياء والوجوه ما يلي:
- لا خطيئة ولا جرم في قاموس الوطنية اليمنية أبشع من جريمة أن يصبح اليماني إماميا او جنديا في معسكر الامامة تقاتل به شعبه.
- باب التوبة والرجوع عن جريمة وخطيئة الامامة لازال وسيظل مفتوحا أمام كل مذنب، ومن مصلحتنا استعادة كل أبناء شعبنا من مستنقع الامامة ومعالجة كل المجذومين بهذا الداء القذر.
- التائب والعائد من الوقوع في هذا الداء والخطأ، يجب إخضاعه لبرامج وفترات تأهيل وحماية ووقاية حتى ثبوت تعافيه التام من المرض وتداعياته واعراضه المصاحبة التي تلوث وتفسد الفطرة السوية لدى بعض من أصيبوا بها.
- من بديهيات ثبوت التعافي لدى العائدين إلى صوت الحق والفطرة والوطن، تصحيح سلوكهم ومسارهم والاعتذار عن ماضيهم والاعتراف بكارثيته، وأيضا التكفير عن كل موقف آثم أضعافه، وقطع العلاقة بكل ما يخدم الامامة ويمنح طفيلياتها الحياة وطول العمر.
- في تقييم المواقف والنوايا، لا يستوي أبدا وبأية حال أو ميزان: العائدون من الداء مع الطليعة التي لم تفارق الجمعورية يوما، كما لا يجوز مطلقا المقارنة في الصف الجمهوري بين موقف من نبذوا الامامة ابتداء وبين من نبذتهم الامامة فأعلنوا توبتهم.
- الاعتذار الصريح عن الخطأ، والاعتراف الواضح بكون الانضمام للامامة والانخداع بها والتحالف معها خطيئة هو اول مظاهر التوبة الصادقة ودلائل الانحياز الوطني الحقة.
- التعالي عن الاعتذار الصارخ أو استمرار تبرير هذا او ذاك لما مضى من أعمارهم واعمالهم مع السلالة يثير الشك في حقيقة عودتهم لجمهوريتهم وشعبهم.
- ليس الاعتذار للشعب معيبا ولا منقصة، كما لن يكون ادانة بيد غيرك ان ثبتت عودتك، غالبية كبرى من الشعب وقعوا في الخطأ، لكن من يتهرب من الاعتذار لشعبه فهو يضع نفسه في مواطن الاشتباه والريبة.
- انشغال بعض العائدين بمهاجمة وتشويه من سبقوهم او تقدموهم يدل على وجود بقايا الرجس الامامي واحتياجهم للعلاج والعزل، كما ان تفرغ القاعدين والفارغين للنيل من المقاتلين والبحث عن مثالب أهل الميدان يصنف في خانة العمل لصالح الامامة واستمرار الارتباط بها ولو لا شعوريا.
- أبسط المعايير التي يفترض أن نفرز من خلالها الحق من الزيف، هو مدى ومساحة اهتمامك بالقضايا التي تنقدها او تدعمها، فحين تكون لا زالت نسبة كبيرة من حملاتك اليوم موجهة نحو من كنت تهاجمهم وانت إمامي لا تزال جمهوريتك محل شك، اما ان تساوت او تقاربت الكفتان فأنت لم تغادر معسكرك حتى لو زعمت.
- من يعقد المقارنات بين معسكر الامامة ومعسكر الجمهورية - بكل مكوناته- من زاوية الاداء فقط وتصرفات الافراد والمؤسسات الشكلية والظاهرة، فهو في أحسن حالاته محايد غريب لا ينتمي لقضيتنا وليس أمينا عليها، ذلك أن الامامة في ذاتها وكينونتها جريمة مكتملة الاركان ومشروع متربص بالبلاد والعباد وعدو وجودي أبدي، حتى لو أحسن ترقيع وجهه البشع، أو ادار بنجاح معاركه ضد شعبنا او ابدع واحترف في أساليب خداعنا وامتصاص دمنا.
- من يدافع عن ماضيه مع الامامة ولا يدينه بوضوح، أو لازال يتوهم له منطقا وظروفا بررت له مواقفه تلك بالامس فهو ضمنا يصرح أن ظروفه القائمة اليوم في الصف الجمهوري لو تغيرت لعاد إلى ماكان عليه.
يتبع ..