الإثنين 28 يوليو 2025 07:51 مـ 3 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الفاتيكان يدعو مجموعة السبع للاعتراف بفلسطين أسوة بفرنسا

الإثنين 28 يوليو 2025 03:56 مـ 3 صفر 1447 هـ
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أعلن الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، أن على جميع دول مجموعة السبع أن تتبع النموذج الفرنسي وتُقدم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد بارولين أن هذه الخطوة التي بادرت بها فرنسا عبر إعلان رسمي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليست متسرعة كما قد يظن البعض، بل تمثل ما وصفه "بالحل الحقيقي" من وجهة نظر الفاتيكان.

وأضاف بارولين أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس إجراءً رمزياً، بل خطوة عملية وضرورية يجب أن تبادر بها القوى العالمية الكبرى، لتسريع عودة المفاوضات وتحقيق العدالة والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن موقف الفاتيكان لطالما انطلق من ضرورة الاعتراف بدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام متبادل.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو مفتاح الحل

أوضح الكاردينال أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد ركيزة أساسية لأي عملية سلام مستقبلية، مشددًا على أن دولة الفاتيكان تدعم هذا التوجه منذ زمن بعيد. وأشار إلى أن الوقت قد حان لتجاوز البيانات الدبلوماسية العامة والانتقال إلى تنفيذ قرارات أكثر جرأة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد المسؤول الفاتيكاني على أن الحل الواقعي الذي تراه بلاده يتمثل في وجود دولتين مستقلتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام وتعاون دائم، مضيفًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل أساسًا لهذا الحل المتوازن.

مؤتمر نيويورك قد يُعيد الحياة لحل الدولتين

وأعرب بارولين عن أمله في أن يسهم المؤتمر الدولي المرتقب في مدينة نيويورك، والمقرر أن يستمر ليومين، في إعادة إحياء محادثات حل الدولتين المتوقفة منذ سنوات. وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات الدولية تمثل فرصة ثمينة يجب استثمارها لإنهاء حالة الجمود، وفتح باب حوار حقيقي يقود إلى حلول عادلة ومستدامة.

وأكد أن الفاتيكان يولي أهمية قصوى لهذا المؤتمر، ويعتبره منصة ملائمة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، شريطة أن يكون مبنيًا على اعتراف صريح بالدولة الفلسطينية كعنصر رئيسي في الحل النهائي.

تأييد الفاتيكان يضع ضغطًا دوليًا على مجموعة السبع

يشكل موقف الفاتيكان الرسمي دعمًا معنويًا وسياسيًا قويًا للفلسطينيين، ويضع ضغطًا واضحًا على بقية دول مجموعة السبع، خاصة الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، لمراجعة سياساتها تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويأتي هذا التصريح في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، ما يجعل الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة استراتيجية لاحتواء الأزمات.

ويرى مراقبون أن تبني دول مؤثرة لهذا النهج قد يغير موازين التحركات الدبلوماسية، ويقرب المسافة نحو سلام طويل الأمد، لاسيما إذا تكررت مواقف دولية مشابهة لموقف فرنسا.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتصدر أجندة الفاتيكان

جدد الفاتيكان التزامه الدائم بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، موضحًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يجب أن يكون مرهونًا بالمفاوضات فقط، بل ينبغي أن يُعتبر خطوة استباقية لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات ذاتها. وقال بارولين إن الحق في تقرير المصير هو حق إنساني لا يمكن التغاضي عنه، وإن الدول الكبرى يجب أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه شعوب العالم.

وأكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يُعاد طرحه كأولوية في كل الاجتماعات الدولية التي تناقش الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الفاتيكان لن يتوقف عن دعم هذا التوجه حتى يتحقق على أرض الواقع.

موضوعات متعلقة