أول ظهور للشيخ الزايدي بعد الإفراج عنه.. وبيان للسلطة المحلية بالمهرة يكشف تفاصيل الصفقة

أفرجت السلطات المحلية في محافظة المهرة (شرقي اليمن) عن القيادي الحوثي الشيخ محمد الزايدي الذي تعرض للاحتجاز في المهرة قبل أيام.
وشوهد الزايدي وسط حشد من القبائل في مدينة الغيضة بعد الإفراج عنه، عقب أيام من أزمة رافقت احتجازه، بسبب تحشيده للمليشيات الحوثية، وتقلده منصبًا في المجلس السياسي التابع لها.
وأفادت مصادر قبلية، أن شخصيات قبلية في محافظة المهرة، تمكنت من التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج المؤقت عن الزايدي، نظرًا لحالته الصحية.
وقال بيان السلطة المحلية بمحافظة المهرة إن كافة الإجراءات التي اتخذت بحق الزايدي جاءت ضمن مسارات قانونية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، وأن التعامل معه تم بما يراعي الضوابط النظامية والمعايير الحقوقية والإنسانية.
وأشار إلى أن قرار خروج الزايدي تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد، وأيضًا تسليم ابنه وابن أخيه باعتبار أن الأب يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة، بحسب ما تقتضيه القوانين.
واعتبر بأن قرار الإفراج المؤقت جاء بعد رفع نتائج التحقيق الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت طبيعة الإجراءات ومدى الالتزام بالأطر القانونية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في جميع مراحلها.
وشددت السلطة المحلية على أن حق الدم وحق الشهداء الذين سقطوا في سياق هذه القضية لا يسقط بالتقادم، وأن الدولة لن تفرّط فيه تحت أي ظرف، مؤكدة أن الجهات المختصة ستواصل ملاحقة الجناة الفاعلين والمتورطين في الأحداث التي أودت بأرواح ضباط من قواتنا المسلحة في كمين غادر وجبان، وتقديمهم للعدالة دون مجاملة أو تهاون.
وأشارت إلى وجود مهلة نهائية مُنحت للمجاميع المسلحة التي قدمت من خارج المحافظة، وانتهت في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الاثنين 28 يونيو 2025م، قائلة أن تلك المجاميع التزمت بمغادرة المحافظة وفق التفاهمات، مؤكدة أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُعامل على هذا الأساس.