أسعار الفضة في مصر تقفز مجددًا اليوم الثلاثاء 5- 8- 2025.. وعيار 925 يسجل 46.25 جنيه

سجلت أسعار الفضة في مصر اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الصباح، في ظل استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وتصاعد التوترات السياسية بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أعاد الفضة إلى واجهة المشهد الاستثماري باعتبارها ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
وجاءت هذه القفزة في الأسعار المحلية بالتوازي مع تحسن طفيف في سعر الأوقية عالميًا، حيث ارتفعت لتتجاوز مستوى 30.17 دولار، بعد أن هبطت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها خلال 11 أسبوعًا.
تفاصيل الأسعار في السوق المحلية
وفقًا لتقرير صادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في متابعة أسعار الفضة في مصر، فقد شهد جرام الفضة عيار 925 ارتفاعًا جديدًا ليسجل 46.25 جنيه، بزيادة قدرها جنيه واحد مقارنة بالتعاملات السابقة. كما ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 ليصل إلى 40 جنيهًا، وسجل الجرام عيار 999، وهو الأعلى نقاءً، نحو 50 جنيهًا.
أما الجنيه الفضة (عيار 925) فقد بلغ سعره في السوق المصرية 370 جنيهًا، ما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد للمعدن الأبيض.
الفضة تستعيد قوتها بعد التراجع
أوضح التقرير أن أسعار الفضة في مصر تأثرت إيجابيًا بتحركات الأسواق العالمية، إذ استعادت الفضة جزءًا من قوتها عقب تراجعها إلى مستوى 29.65 دولار للأوقية خلال الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ قرابة ثلاثة أشهر.
وعزت المنصة هذا التحسن إلى تصاعد الصراع العسكري في أوروبا الشرقية، الأمر الذي دفع المستثمرين للبحث عن بدائل آمنة بعيدًا عن تقلبات الأسهم والعملات.
الحرب بين روسيا وأوكرانيا تعزز الطلب على الفضة
تسببت التطورات العسكرية الأخيرة، خاصة الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت 17 موقعًا داخل أوكرانيا، بما في ذلك منشآت دفاعية ومواقع عسكرية، في زيادة حالة القلق في الأسواق، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الفضة في مصر والعالم.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة أمنية عقدت في كازاخستان أن هذه الضربات جاءت ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، ما عمق الأزمة ورفع من احتمالات تصعيد أكبر.
توقعات بمكاسب إضافية مع خفض الفائدة
رجح التقرير أن تستمر أسعار الفضة في مصر في الصعود خلال الفترة المقبلة، تزامنًا مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وأوضح أن الفضة تاريخيًا تستفيد من مثل هذه الدورات المالية، إذ يزيد الطلب عليها كأداة للتحوط من التضخم وتقلبات العملات.
ويُتوقع أن تشهد الفضة مكاسب هائلة في حال تواصلت الضغوط الاقتصادية العالمية، أو تفاقمت التوترات الجيوسياسية القائمة، خاصة في ظل محدودية المعروض وارتفاع تكلفة الإنتاج عالميًا.
الفضة تعود كخيار آمن للمستثمرين
أثبتت أسعار الفضة في مصر أنها ليست فقط انعكاسًا لما يدور في الأسواق العالمية، بل أيضًا مرآة لحالة القلق الاقتصادي والسياسي. ومع تصاعد حالة عدم اليقين، يتجه المستثمرون المحليون والعالميون إلى الفضة كخيار استثماري أكثر أمانًا مقارنة بالأصول الأخرى.
في ظل هذا المشهد، تبدو الفضة مرشحة بقوة لمزيد من الزخم، سواء في الأسواق المحلية أو العالمية، وسط ترقب المستثمرين لكل ما قد يؤثر على حركة الأسواق خلال الأسابيع القادمة.