بريطانيا: طالب لجوء يمني في ورطة بسبب صوره بالسلاح في صنعاء

وقع طالب لجوء يمني يقيم حاليًا في مركز إيواء بمقاطعة إسكس البريطانية في موقف حساس، بعد رصد صور ومقاطع فيديو له يظهر فيها وهو يحمل أسلحة، ما أثار تحقيقًا بشأن مزاعم تتعلق بارتباطه بمليشيا الحوثي.
216.73.216.175
وبحسب موقع GB News، فإن الشاب يقيم في القاعدة الجوية السابقة ويذرزفيلد قرب بلدة برينتري، التي تُستخدم حاليًا لإيواء مئات طالبي اللجوء. وقد عُثر على عدة صور ومقاطع يُزعم أنها التقطت أثناء وجوده في اليمن، يظهر فيها وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف (AK-47) وأسلحة أخرى، إضافة إلى صور تشير إلى دعمه للحوثيين عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أظهرت حساباته أنه زار عدة أماكن في بريطانيا وخارجها، من بينها حضور مباراة لكرة القدم في الرياض بالمملكة العربية السعودية، مرتديًا وشاحًا يحمل ألوان نادي النصر، بينما أظهرت صور أخرى التقطت في اليمن حمله بندقية هجومية وكمية كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى ارتدائه الجنبية اليمنية التقليدية.
وقال مصدر أمني: "ليس من غير المألوف أن يتجوّل رجال بالغون في بلد فوضوي مثل اليمن بأسلحة فتاكة، لكن هذا يثير تساؤلات حول مدى أهلية هذا الشخص للإقامة في بريطانيا".
من جانبه، أكد النائب المحلي عن برينتري ووزير الداخلية السابق جيمس كليفرلي أنه على علم بالقضية، موضحًا أن القضية أُحيلت إلى برنامج بريفنت لمكافحة التطرف، وتم تقييمها من قبل شرطة إسكس، مضيفًا: "الأمر يُؤخذ على محمل الجد والإجراءات المناسبة جارية".
وأوضحت شرطة إسكس أنها أجرت تقييمًا أوليًا للحالة قبل إحالتها إلى برنامج "بريفنت" المتخصص، فيما أكد مصدر أمني أن السلطات تتابع عدة تحقيقات نشطة بشأن بعض طالبي اللجوء الذين قد يشكّلون تهديدًا محتملاً للأمن العام، مشيرًا إلى صعوبة التحقق من خلفيات الوافدين الذين قد يتخلصون من وثائق هويتهم لتسهيل الحصول على اللجوء.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "نحن على علم بهذه الحالة، وقد اتُخذت الإجراءات المناسبة. يتم جمع البيانات البيومترية لجميع الوافدين ومطابقتها مع قواعد بيانات الهجرة والأمن والسجلات الجنائية".
يُذكر أن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، بينما لا تُدرج المملكة المتحدة الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة. وتشهد المنطقة هجمات متكررة من الحوثيين على الشحن الدولي، بما في ذلك سفن بريطانية، إضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.