زلزال أفغانستان المدمر يثير تعاطفاً دولياً وإقليمياً واسعاً

شهدت أفغانستان مساء الأحد كارثة طبيعية قوية بعدما ضرب زلزال مدمر شرق أفغانستان بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى مقتل المئات وإصابة عدد أكبر من المدنيين، وأثار الزلزال ردود فعل واسعة من المجتمع الدولي، حيث سارعت الأمم المتحدة وعدة دول عربية وإقليمية إلى التعبير عن تضامنها العميق مع الشعب الأفغاني في مواجهة هذا المصاب الجلل.
موقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
216.73.216.105
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن حزنه العميق، مؤكداً على منصة "إكس" أن المنظمة تقف بشكل كامل إلى جانب أفغانستان، وأوضح أن فرق الأمم المتحدة العاملة داخل البلاد باشرت تقديم مساعدات عاجلة وإمدادات إنسانية لإنقاذ الأرواح، وفي السياق ذاته، أكد الاتحاد الأوروبي تضامنه الكامل، مشيراً إلى أن شركاءه في المجال الإنساني يعملون بالفعل على الأرض لتقديم الدعم للمصابين والمتضررين في ولايتي كونار وننجارهار.
مواقف الدول الآسيوية
لم تقتصر ردود الفعل على المؤسسات الدولية، فقد أعرب السفير الياباني في كابول تاكايوشي كورومايا عن حزنه العميق، مقدماً التعازي لذوي الضحايا، وأكد على دعم بلاده للشعب الأفغاني خلال هذه المحنة، مشيراً إلى استعداد طوكيو لتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
الموقف السعودي والإماراتي
على المستوى العربي، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، مؤكدة تضامن المملكة مع أفغانستان في مواجهة آثار زلزال أفغانستان، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين، كما أصدرت دولة الإمارات بياناً مماثلاً عبرت فيه عن تعاطفها مع الشعب الأفغاني، مؤكدة دعمها الكامل في التخفيف من تداعيات الكارثة.
حجم الخسائر الإنسانية
أفادت التقارير الأولية أن زلزال أفغانستان أسفر عن مقتل المئات وإصابة مئات آخرين بجروح متفاوتة، فيما تعمل فرق الإنقاذ المحلية والدولية على رفع الأنقاض وإيصال المساعدات العاجلة للمناطق المنكوبة، وأكدت منظمات الإغاثة أن حجم الكارثة يتطلب دعماً عاجلاً على مختلف المستويات لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للمتضررين.
تطورات مرتقبة
تتواصل عمليات الإنقاذ في المناطق الشرقية، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار البحث تحت الأنقاض، ومن المنتظر أن تعلن السلطات الأفغانية والدولية عن مستجدات إضافية خلال الساعات المقبلة بشأن حجم الخسائر والإجراءات الإنسانية القادمة، في ظل تضامن إقليمي ودولي واسع مع أفغانستان.