رغم خفض الفائدة... شهادات البنك الأهلي تحافظ على بريقها في السوق المصري

فى ظل التحولات المتسارعة في السياسة النقدية، يبرز البنك الأهلي المصري كلاعب رئيسي في سوق الادخار المحلي، حيث تشهد شهاداته المصرفية إقبالًا متزايدًا من المواطنين الباحثين عن أدوات مالية آمنة تضمن لهم دخلًا ثابتًا وسط تقلبات السوق. ورغم قرار البنك المركزي المصري الأخير بخفض سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، حافظ البنك الأهلي على تنوع منتجاته الادخارية، مع تعديلات مدروسة في العائدات، ما يعكس مرونة في الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية دون الإخلال بجاذبية المنتج.
216.73.216.26
أهم الشهادات المتاحة حاليًا
نوع الشهادة | المدة | الحد الأدنى للشراء | العائد الشهري | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
البلاتينية المتدرجة | 3 سنوات | 1000 جنيه | 21% (سنة أولى)، 16.75% (ثانية)، 13.5% (ثالثة) | يُحتسب من يوم الشراء |
البلاتينية الثابتة | 3 سنوات | 1000 جنيه | 17% ثابت | عائد شهري |
الخماسية الثابتة | 5 سنوات | 1000 جنيه | 14.25% ثابت | عائد شهري |
استثمار "ب" | سنة واحدة | 500 جنيه | 14% ثابت | تُجدد تلقائيًا |
تحفيز الاستثمار
جاء قرار البنك المركزي بخفض الفائدة في اجتماعه الخامس لعام 2025 استجابة لمؤشرات التضخم التي بدأت في التراجع، وسعيًا لتحفيز الاستثمار وتقليل تكلفة الاقتراض. هذا القرار انعكس مباشرة على بعض شهادات الادخار، حيث خفض البنك الأهلي العائد على بعض المنتجات بنسبة تراوحت بين 1.5% و2%.
استثماريًا ذكيًا
ورغم هذا الخفض، لم يتراجع الإقبال على الشهادات، بل شهدت المنتجات ذات العائد المتدرج ارتفاعًا في الطلب، خاصة تلك التي تمنح عائدًا مرتفعًا في السنة الأولى، ما يعكس سلوكًا استثماريًا ذكيًا من جانب المدخرين الذين يفضلون الاستفادة القصوى من العائد في المدى القصير.
لا تقتصر شهادات البنك الأهلي على كونها أدوات ادخار، بل توفر مزايا إضافية تشمل:
-
إمكانية الاقتراض بضمان الشهادة
-
إصدار بطاقات ائتمان بأنواعها المختلفة
-
مرونة في استرداد الشهادة بعد فترة محددة
-
تجديد تلقائي في حالة عدم الكسر
هذه المزايا تجعل من الشهادات أداة مالية متعددة الاستخدامات، تلبي احتياجات المدخرين من السيولة والتمويل دون المساس بأصل المدخرات.
في بيئة اقتصادية تتسم بالتقلب، تمثل شهادات الادخار ذات العائد الثابت أو المتدرج خيارًا آمنًا للمدخرين، خاصة في ظل محدودية البدائل الاستثمارية منخفضة المخاطر. ومع تراجع الفائدة، يصبح التحدي الأكبر أمام البنوك هو الحفاظ على جاذبية منتجاتها دون الإضرار بهوامش الربحية.
ويبدو أن البنك الأهلي نجح في تحقيق هذا التوازن، عبر تصميم شهادات بعائد متدرج يمنح العملاء عائدًا مرتفعًا في البداية، ثم يتراجع تدريجيًا، بما يتماشى مع توقعات السوق وتوجهات السياسة النقدية.
استمرار البنوك فى إعادة تسعير منتجاتها
من المتوقع أن تستمر البنوك في إعادة تسعير منتجاتها خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا واصل البنك المركزي سياسة التيسير النقدي. وفي هذا السياق، قد تظهر منتجات جديدة تجمع بين العائد التنافسي والمرونة في السحب، أو ترتبط بمؤشرات التضخم لضمان الحفاظ على القيمة الحقيقية للمدخرات.
أدوات استثمارية بديلة
كما يُتوقع أن يتجه بعض المدخرين إلى أدوات استثمارية بديلة مثل الصناديق المتوازنة أو حسابات التوفير المرتبطة بسوق المال، إلا أن شهادات البنك الأهلي ستظل خيارًا مفضلًا لقطاع واسع من المواطنين، خاصة من أصحاب الدخل الثابت أو الباحثين عن استقرار مالي طويل الأجل.
أقراأيضا:استقرار الذهب عند مستويات قياسية مع توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية | المشهد اليمني