أزمة ثقة تهدد أقوى امرأة في أوروبا أورسولا فون دير لاين

تواجه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، واحدة من أخطر الأزمات السياسية منذ توليها المنصب، وسط تصاعد الانتقادات حول أسلوب قيادتها، وقضايا تتعلق بالشفافية والحكم المركزي، وهو ما دفع عددًا من النواب في البرلمان الأوروبي إلى محاولة حجب الثقة عنها.
360 صوتًا مؤيدًا
216.73.216.139
في يوليو 2025، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية على الإبقاء على فون دير لاين في منصبها، حيث حصلت على 360 صوتًا مؤيدًا مقابل 175 صوتًا ضدها، فيما امتنع 18 نائبًا عن التصويت. إلا أن هذا التصويت كشف عن تراجع ملحوظ في الدعم السياسي لها، وعمق الانقسامات داخل المؤسسة التشريعية.
فتح قنوات
في ظل هذه التحديات المتشابكة، تبدو أورسولا فون دير لاين مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها السياسية وفتح قنوات تواصل أكثر شفافية مع المؤسسات الأوروبية والمجتمع المدني، إن أرادت الحفاظ على مكانتها وقيادة المفوضية في مرحلة دقيقة تشهد تغيرات كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
سحب الثقة
ورغم أن فون دير لاين نجت مؤخرًا من تصويت لسحب الثقة، إلا أن النتيجة أظهرت تراجعًا واضحًا في الدعم السياسي لها، خاصة من داخل معسكرات الوسط واليسار، الذين أعربوا عن قلقهم من "انجراف المفوضية نحو اليمين"، فضلاً عن اتهامات باستخدام أسلوب حكم "شبه رئاسي" يهمّش دور المفوضين الآخرين.
وتفاقمت الأزمة بعد ما بات يُعرف بـ"فضيحة فايزر" Pfizergate"، إذ كشفت تقارير أن فون دير لاين تواصلت مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر عبر رسائل نصية خلال مفاوضات شراء لقاحات كورونا، والتي قيل إنها تم حذفها لاحقًا دون مبرر رسمي، مما أثار تساؤلات حول الشفافية والمساءلة.
انتقادات نت قبل جهات رقابية أوروبية
كما تلقت فون دير لاين انتقادات من قبل جهات رقابية أوروبية بسبب تسريعها لعمليات تشريعية حساسة دون إشراك البرلمان أو المجتمع المدني بالشكل الكافي، في ما اعتبره مراقبون تجاوزًا لإجراءات الديمقراطية الأوروبية.
تقارير أمنية عن حملات دعائية
وبالتزامن مع هذه الأزمات الداخلية، كشفت تقارير أمنية عن حملات دعائية منظمة ومدعومة من الخارج، تهدف إلى تقويض صورة فون دير لاين وتشويه سمعتها، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
التطورات تعكس تآكلًا متزايدًا في الثقة السياسية
ورغم أنها لا تزال تحتفظ بمنصبها، إلا أن هذه التطورات تعكس تآكلًا متزايدًا في الثقة السياسية والشعبية، مما يضع مستقبل قيادتها للمفوضية الأوروبية على المحك في المرحلة المقبلة.
أقراأيضا:خلف الكواليس.. موقف عربي موحد يربك حسابات نتنياهو | المشهد اليمني