الأحد 7 سبتمبر 2025 04:26 صـ 15 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”عمليات دقيقة تهز قيادات الحوثي.. هل بدأت ساعة الصفر؟”

الأحد 7 سبتمبر 2025 12:11 صـ 15 ربيع أول 1447 هـ
”عمليات دقيقة تهز قيادات الحوثي.. هل بدأت ساعة الصفر؟”

قال الصحفي اليمني محمد أنعم إن الاختراقات الأمنية المتعاقبة التي شهدتها ميليشيات الحوثي خلال الفترة الأخيرة كشفت بجلاء عن حجم الفشل الذريع وانهيار الكفاءة داخل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تُعد دليلًا دامغًا على تصدعات داخلية عميقة تعاني منها الجماعة.

216.73.216.139

وأوضح أنعم في تصريحات صحفية أن ما يجري من عمليات استهداف دقيقة لقيادات بارزة وقواعد عسكرية ومواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، يُظهر مستوى عاليًا من التخطيط والدقة في جمع المعلومات، وهو ما لا يمكن أن يُنفَّذ إلا عبر شبكات استخباراتية متقدمة، وليس عبر نشاطات مدنية أو إنسانية كما تحاول الميليشيات الترويج.

وأكد أن الاتهامات التي تطلقها الميليشيات بحق المنظمات الإنسانية وعمال الإغاثة بكونهم "جاسوسين" أو "عملاء لأجهزة استخبارات معادية"، هي مجرد "تلفيقات سامجة" تهدف إلى التغطية على الفشل الأمني المزمن، وتبرير التساقط المتتالٍ لقياداتها وفقدانها السيطرة على مناطق نفوذها.

وأشار إلى أن هذه الاتهامات لا تُقنع حتى أبسط المتابعين، خاصةً في ظل غياب أي أدلة حقيقية أو إجراءات قانونية شفافة، مقابل تكرار الاعتقالات التعسفية وفرض الضرائب الجائرة على المنظمات الدولية، ما يعكس نهجًا قمعيًا يُستخدم كأداة للابتزاز أكثر من كونه ردًا أمنيًا منظمًا.

ولفت الصحفي محمد أنعم إلى أن الواقع الحالي للحوثيين يعكس حالة من الانهيار الداخلي غير المسبوق، سواء على الصعيد الأمني أو التنظيمي، مشيرًا إلى أن عجز الجماعة عن حماية قياداتها البارزة، أو صد الضربات الموجعة التي تتلقاها بشكل متكرر، يُعد دليلًا على تآكل بنيتها العسكرية والقيادية.

وأضاف أن "ما نشهده اليوم ليس مجرد خسائر ميدانية، بل هو مؤشر على تفكك داخلي حقيقي، تتسارع وتيرته مع كل عملية ناجحة تُنفذ ضد مراكز القرار في صنعاء"، مؤكدًا أن هذه العمليات تعكس تراجع قدرة الحوثيين على فرض الأمن في مناطق سيطرتهم، بل وحتى على التنبؤ بالتهديدات التي تحيط بهم.

وشدد أنعم على أن استمرار هذه التطورات سيفاقم من حالة الضعف الهيكلي للجماعة، وسيفتح الباب أمام مزيد من التصدعات، داعيًا إلى ضرورة التوقف عن تبرير العنف والقمع باسم "الحرب"، وضرورة إعادة النظر في الخطاب الأمني والاستخباراتي الذي يعتمد على الاتهامات العشوائية بدلًا من معالجة الأسباب الحقيقية للانهيار.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد العمليات النوعية التي تستهدف مواقع وقيادات حوثية، ما أثار مخاوف واسعة داخل صفوف الجماعة، ودفعها إلى تشديد إجراءاتها الأمنية المشددة، وفرض قيود صارمة على حركة المواطنين والمنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتها.

موضوعات متعلقة