حزب الإصلاح يتبرأ من أي علاقة أو ارتباط بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين

في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، شدد رئيس الهيئة العليا للحزب، محمد اليدومي، على استقلالية الإصلاح عن أي ارتباط تنظيمي أو سياسي خارج حدود اليمن، مؤكدًا أن الحزب يمني المنشأ والجذور، ويعمل ضمن إطار الدستور والقانون، ويتمسك بالعمل السياسي السلمي والديمقراطي.
216.73.216.105
جاء هذا التأكيد في وقت تتصاعد فيه التحركات الدولية، وعلى رأسها الأمريكية، نحو تصنيف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو ما دفع الحزب إلى إعلان موقفه بوضوح، نافيًا أي صلة له بالجماعة أو ارتباط بها.
وفي سياق كلمته، طرح اليدومي مبادرة سياسية تدعو إلى صياغة "ميثاق شرف وطني" بين مختلف القوى اليمنية، يقوم على إدارة البلاد بالشراكة والتوافق بعد إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي، وصولًا إلى انتخابات عامة في إطار توافق وطني واسع.
كما جدّد اليدومي شكر الإصلاح للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمه المستمر لليمن في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية، مثمنًا التضحيات التي قدمتها السعودية جنبًا إلى جنب مع اليمنيين. وخص بالشكر دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدّمت خيرة أبنائها في إطار التحالف ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وفي جانب آخر، أشاد اليدومي بجهود المملكة العربية السعودية في حشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، معتبرًا ذلك موقفًا عربيًا أصيلًا يستحق التقدير.
الحزب، من جانبه، أكد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين، ومساندته للجهود الرامية إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، وتحسين الخدمات، وصرف مرتبات الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
كما شدد على أهمية المصالحة الوطنية الشاملة، ومعالجة القضية الجنوبية ضمن إطار دولة اتحادية تحافظ على النظام الجمهوري، معتبرًا أن الشراكة الوطنية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب واستعادة الدولة.
وفي ختام بيانه، جدّد الإصلاح رفضه للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله، واعتبر جماعة الحوثي تهديدًا شاملًا لمصالح اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، معلنًا انفتاحه على الحوار مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لبناء رؤى وطنية تضمن المصالح المشتركة وتؤسس لدولة مدنية عادلة.
كما عبّر الحزب عن تقديره لتضحيات الجيش والأمن والمقاومة والقبائل، مطالبًا بالإفراج عن جميع المختطفين، وعلى رأسهم عضو هيئته العليا محمد قحطان، المخفي قسرًا لدى جماعة الحوثيين منذ عام 2015.