علامات خوف الأطفال من المدرسة ودور الصحة النفسية في تهيئتهم للدراسة

كشفت استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، الدكتورة منة بدوي، أن هناك إشارات سلوكية تصدرعن الأطفال قد تعكس شعورهم بالخوف من الدراسة أو المدرسة، أبرزها:
-
216.73.216.105
تجنب الحديث عن المدرسة أو الدخول في نقاش يتعلق بالدراسة.
-
الابتعاد عن تحضير أو شراء الأدوات المدرسية.
-
الشعور المستمر بالتوتر، أو الهروب إلى النوم عند ذكر المدرسة.
-
ظهور أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام البطن مع اقتراب موعد الدراسة.
إشراك الطفل في التحضير للدراسة
أوضحت الدكتورة منة بدوي، خلال حوارها ببرنامج "البيت" على قناة الناس، أن مشاركة الأطفال في اختيار أدواتهم المدرسية مثل لون الحقيبة أو الحذاء يعزز حماسهم، ويجعلهم أكثر استعدادًا لاستقبال العام الدراسي.
لكن عند غياب هذا الحماس وظهور مؤشرات القلق الجسدي أو النفسي، فهذا قد يشير إلى وجود مشكلة تستدعي تدخل الوالدين.
تأثير الظروف الأسرية على نفسية الطفل
أشارت بدوي إلى أن انفصال الأبوين في فترة المدرسة قد يمثل صدمة كبيرة للطفل تشبه صدمة الفطام، موضحة أن إدخال الأطفال للحضانة قبل المدرسة يساعد على تقليل حدة هذه التجربة ويمنحهم تفهمًا وحماسًا للمرحلة الجديدة.
دور الصحة النفسية في تأهيل الطفل للدراسة
أكدت الاستشارية أن الصحة النفسية تمثل ركيزة أساسية في تهيئة الأطفال للدراسة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
-
استخدام القصص والحكايات لتصوير المدرسة كبيئة إيجابية مليئة بالأنشطة الممتعة والأصدقاء.
-
تعزيز فكرة أن التعليم ليس مجرد شهادة، بل وسيلة لتكوين الشخصية واكتساب الخبرات.
-
نقل شعور إيجابي من الأهل للطفل تجاه المدرسة، مما يجعله أكثر استعدادًا للتعلم والتفاعل.
تهيئة الطفل نفسيًا قبل بدء الدراسة ضرورة لا تقل أهمية عن التحضير المادي، إذ تساعده على مواجهة القلق وبناء علاقة إيجابية مع المدرسة.