• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

قال المستثمر والريادي سامر شقير إن تعيين جين فريزر، الرئيسة التنفيذية لـ«سيتي غروب»، ولبنى العليان، رئيسة مجلس إدارة مجموعة العليان، كرئيستين مشاركتين لمجلس الأعمال السعودي–الأميركي، يمثل أكثر من مجرد تغيير إداري، بل لحظة رمزية تعكس تحولًا نوعيًا في طبيعة الحوار الاقتصادي بين الرياض وواشنطن.

لغة اقتصادية جديدة تقوم على الشمول والتكامل

وأوضح شقير أن هذا التعيين يعبر عن لغة اقتصادية جديدة تقوم على الشمول والتكامل بين الخبرة العالمية والرؤية المحلية، وبين رأس المال والعلاقات الإنسانية.
وأضاف:

"الاقتصاد السعودي اليوم يتحدث لغة مختلفة — لغة لا تُقصي أحدًا، بل تجمع من يفهم الأرقام ومن يعيشها."

وأشار إلى أن هذا التحول يعكس رؤية السعودية 2030 القائمة على الانفتاح والتنوع الاقتصادي وتمكين الكفاءات القادرة على بناء جسور تعاون حقيقية بين الأسواق العالمية.

جين فريزر ولبنى العليان... قيادة نسائية ترسم ملامح التوازن

سلّط شقير الضوء على جين فريزر، بوصفها أول امرأة تقود بنكًا أميركيًا بهذا الحجم، تمتلك قدرة فريدة على الموازنة بين المخاطرة والانضباط، مما يجعلها نموذجًا لقيادة مصرفية حديثة.

أما لبنى العليان، فقال إنها من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المشهد الاقتصادي السعودي، وتمثل جيلًا جديدًا من القيادات التي تؤمن بالتغيير من الداخل لا من الشعارات.
وأوضح أن اجتماعهما في موقع واحد "يعبر عن مرحلة أكثر نضجًا وتوازنًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تقوم على التفاهم المتبادل لا على المصالح الآنية".

السعودية لم تعد سوقًا فقط... بل صانعة للاستثمار العالمي

وأضاف شقير أن المملكة العربية السعودية لم تعد مجرد سوق تستقبل الاستثمارات، بل أصبحت بيئة تصنعها وتعيد تشكيلها وفق رؤية واضحة ومناخ أعمال جاذب.
وأشار إلى أن منح "سيتي غروب" ترخيصًا لإنشاء مقره الإقليمي في المملكة العام الماضي "لم يكن ليحدث لولا التحول الكبير في بيئة الأعمال وثقة المؤسسات العالمية في مستقبل الاقتصاد السعودي".

تمكين المرأة... بعد إنساني ورؤية عالمية

وشدد شقير على أن هذا التعيين يحمل بعدًا إنسانيًا بقدر ما هو اقتصادي، موضحًا أن وجود امرأتين في موقع قيادي كهذا لا يرمز فقط إلى تمكين المرأة، بل يعكس فهمًا جديدًا للعلاقات بين الدول يقوم على بناء جسور الثقة والاحترام بين الثقافات، وليس فقط على توقيع الاتفاقيات.

وأضاف:

"الاقتصاد في جوهره ليس أرقامًا جامدة، بل حكاية عن الطموح والفرص والتعاون. وما نراه اليوم هو كتابة فصل جديد من تلك الحكاية — فصل فيه ذكاء وجرأة وحضور نسائي يصنع الاعتراف ولا ينتظره."

الاقتصاد الحديث... لقاء بين العقل المالي والحس الإنساني

وختم شقير تصريحه قائلًا إن هذه الخطوة تذكير بأن العالم يتغير حين تُفتح الأبواب للأصوات المختلفة، مشيرًا إلى أن جين فريزر ولبنى العليان لا تمثلان شركتين فحسب، بل رمزًا للقاء بين العقل المالي والحس الإنساني.
وقال:

"إنها لحظة تقول بوضوح إن المستقبل قد بدأ، فقط علينا أن نكون مستعدين لفهم لغته الجديدة."

من هو سامر شقير؟

يُعد سامر شقير مستثمرًا واستراتيجيًا في الأسواق المالية، يركّز على تطوير الوعي الاستثماري ودعم التحول المالي في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويتبنى شقير نهجًا يقوم على التحليل الاقتصادي والسلوك الاستثماري لبناء نمو مستدام قائم على الحوكمة والشفافية.