بعد الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا.. ماكرون يهدد إسرائيل

تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة قلبت المشهد السياسي في نيويورك، بعد أن أعلن بشكل واضح أن مستقبل العلاقات بين فرنسا وإسرائيل لن يكون كما كان في السابق، وذلك عقب اعتراف باريس بدولة فلسطين هذه الخطوة أثارت جدلا واسعا، واعتبرها كثيرون بداية مرحلة جديدة في مسار القضية الفلسطينية.
الاعتراف بفلسطين بداية جديدة
216.73.216.39
أكد ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد خطوة رمزية، بل يمثل بداية لتحركات سياسية واسعة تهدف لإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة منذ سنوات وفي هذا السياق أوضح:
-
الاعتراف يفتح الباب أمام حوار جاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويعيد وضع القضية في دائرة الاهتمام الدولي.
-
استمرار تجاهل حل الدولتين يزيد من حدة التوتر والعنف في المنطقة ويجعل السلام بعيد المنال.
-
فرنسا أرادت من هذه الخطوة إرسال رسالة بأن الوعود القديمة لم تعد تكفي، وأن الوقت قد حان لتغيير حقيقي.
-
الموقف الفرنسي يعكس رغبة في الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
-
هذا الاعتراف يعزز مكانة باريس كوسيط يسعى إلى حلول عادلة لا مجرد مواقف شكلية.
رسالة من ماكرون إلى إسرائيل
وجه ماكرون تحذيرا واضحا لإسرائيل بأن العلاقات لن تسير بشكل طبيعي إذا استمر تجاهل فرص السلام، موضحا أن التعاون المستقبلي أصبح مشروطا وهنا أبرز ما أشار إليه:
-
أي تعاون فرنسي مع إسرائيل سيكون مرهونا بمدى التزامها بخطوات عملية نحو التهدئة.
-
الأمن لا يمكن أن يتحقق عبر الحروب فقط، بل يحتاج إلى اتفاق سياسي يضمن الحقوق للجميع.
-
استمرار العمليات العسكرية لن يحقق استقرارا دائما بل سيزيد من عزلة إسرائيل.
-
فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد المتواصل ومعاناة الشعب الفلسطيني.
-
الرسالة الفرنسية تمثل ضغطا سياسيا قويا يدعو إسرائيل لإعادة النظر في مواقفها.
تحميل المجتمع الدولي المسؤولية
ماكرون لم يوجه كلامه لإسرائيل وحدها بل ألقى باللوم أيضا على القوى الكبرى والدول الفاعلة، معتبرا أنها تتحمل مسؤولية مشتركة عن فشل بناء سلام دائم وأبرز النقاط التي أكد عليها:
-
المجتمع الدولي مسؤول عن عقود من الوعود غير المنفذة التي تركت الفلسطينيين بلا دولة.
-
غياب الحل العادل أدى إلى تراكم الأزمات وزيادة الصراعات في المنطقة.
-
الدول الكبرى اكتفت ببيانات الإدانة دون تحركات حقيقية لتغيير الواقع.
-
استمرار هذا التقاعس يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
-
فرنسا ترى أن الوقت قد حان لتحمل المسؤوليات التاريخية وتجاوز مرحلة الشعارات.
بهذه الرسائل الواضحة وضعت فرنسا نفسها في مقدمة الدول الأوروبية التي تبنت موقفا صريحا تجاه القضية الفلسطينية، وأرسلت لإسرائيل إنذارا سياسيا بأن العلاقات التقليدية لن تستمر كما كانت، وأن الطريق الوحيد لضمان المستقبل هو العودة الجادة لمسار السلام