الخميس 2 أكتوبر 2025 01:29 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عقدة المنقذ.. متى تتحول الرغبة في مساعدة الآخرين إلى عبء نفسي؟

الخميس 2 أكتوبر 2025 02:45 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
عقدة المنقذ
عقدة المنقذ

يميل الكثير من الناس، خاصة أصحاب القلوب الطيبة، إلى تحمّل مشكلات الآخرين وتقديم الدعم المستمر، حتى لو كانوا يمرّون بأزمات شخصية، وقد يبدو هذا سلوكًا نبيلاً، لكنه قد يتحوّل إلى ما يُعرف بـ "عقدة المنقذ"، حيث يفقد الشخص القدرة على التوازن بين مساعدة الآخرين والاهتمام بنفسه، مما يؤثر سلبًا على صحته النفسية والجسدية على المدى الطويل.

216.73.216.58

في هذا التقرير، نستعرض أبرز النقاط التي يجب أن يعرفها كل شخص يجد نفسه منغمسًا في إصلاح مشكلات غيره، كما أوضح موقع YourTango.

1. لا تنسَ نفسك وسط العطاء

العطاء جميل، لكنه لا يجب أن يأتي على حسابك. عندما تُهمل احتياجاتك الجسدية والعاطفية لصالح الآخرين، فإنك تدفع ثمنًا باهظًا دون أن تدرك. الهوية المبنية على دور "المنقذ" فقط تستهلك طاقتك وتفقدك تواصلك مع ذاتك.

2. لست مسؤولًا عن سعادة الجميع

مهما حاولت، لن تتمكن من إرضاء كل من حولك. بعض الأشخاص يرفضون التغيير أو يتمسكون بالسلبية، ومن الخطأ أن تلوم نفسك لعدم قدرتك على إنقاذهم. تذكّر: الرضا الذاتي أهم من محاولة كسب رضا الجميع.

3. لا يمكنك إصلاح العالم بأكمله

تحمُّل مشاكل العالم يفوق قدرات أي إنسان. كن واقعيًا: افعل ما يمكنك فعله، ثم دع الأمور تسير في مسارها. أحيانًا يكون السلام الذي تحققه داخل نفسك أهم بكثير من محاولاتك المستمرة لتغيير كل شيء من حولك.

4. لا تملك كل الإجابات... وهذا طبيعي

لا أحد يعرف كل شيء. قبول هذا الواقع يُجنبك الشعور بالذنب أو الغرور، ويمنحك فرصة للتعلّم والنمو. كما أن طلب المساعدة لا يقلل من قيمتك، بل يُظهر نضجك النفسي.

5. الإصلاح لا يساوي الشفاء

ليس كل من تساعده سيُشفى. البعض لا يريد التغيير أصلًا. التغيير الحقيقي ينبع من داخل الشخص نفسه، وما تقدمه من دعم قد لا يكون كافيًا إذا لم يكن الطرف الآخر مستعدًا للتحول.

6. المساعدة الزائدة قد تضر أكثر مما تنفع

عندما تمنع الآخرين من مواجهة صعوباتهم بأنفسهم، فإنك تحرمهم من فرص النمو والتعلّم. مثلما لا يُنصح بمساعدة الفراشة على الخروج من شرنقتها لأن ذلك يُضعفها، فإنك بحاجة إلى السماح للناس بخوض تجاربهم الخاصة.

7. ضع حدودًا صحية وقل "لا" عندما تحتاج

القدرة على قول "لا" لا تعني القسوة، بل تعني النضج والحفاظ على توازنك العاطفي. وضع حدود واضحة يحمي طاقتك ويساعد في بناء علاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل.

ساعد الآخرين... ولكن لا تنسَ نفسك

مساعدة الآخرين أمر نبيل، لكنها لا يجب أن تتحول إلى عبء يؤذيك، تذكّر دائمًا أنك لا تستطيع سكب الماء من كوب فارغ ،عليك أن تملأ نفسك أولًا قبل أن تساعد غيرك، ضع حدودًا، وكن رحيمًا مع نفسك بقدر ما أنت مع الآخرين.