بافيل دوروف يكشف سر نجاحه.. النوم الطويل والانفصال عن التكنولوجيا

يعتقد كثير من قادة وادي السيليكون أن النجاح يتطلب العمل الجاد لساعات طويلة مع تقليل النوم، لكن بافيل دوروف، مؤسس تطبيق المراسلة الشهير تيليجرام، يملك رؤية مختلفة تمامًا عن سر النجاح والإنتاجية.
النوم 12 ساعة.. سر إنتاجية دوروف
216.73.216.55
في مقابلة مع بودكاست ليكس فريدمان، كشف دوروف أن سر إبداعه وأفضل أفكاره يأتي من حرصه على النوم لمدة تتراوح بين 11 إلى 12 ساعة يوميًا، رغم أن جزءًا من هذا الوقت يقضيه مستيقظًا في التفكير. يرى أن الراحة الكافية جزء أساسي من روتينه اليومي للحفاظ على تركيزه الذهني.
قال دوروف:
"أعشق الساعات الهادئة في السرير، حيث تطرأ على ذهني أفكار رائعة، سواء في الليل المتأخر أو في الصباح الباكر."
الانفصال عن الهاتف والتكنولوجيا في الصباح
يبدأ دوروف يومه عادةً دون التحقق من الهاتف أو تصفح الإشعارات أو البريد الإلكتروني، مفضلًا أن يحافظ على وضوح ذهنه في البداية بدلاً من السماح للمشتتات التكنولوجية بالتدخل.
أوضح دوروف فلسفته قائلاً:
"أريد تحديد ما هو مهم بالنسبة لي، ولا أريد أن تفرض عليّ الشركات والمؤسسات ما أفكر فيه أو أفعله."
موقف دوروف من وسائل التواصل الاجتماعي
رغم أنه شارك في تأسيس أكبر شبكة تواصل اجتماعي في روسيا "فكونتاكتي"، ثم أطلق تيليجرام، يرى دوروف أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يُضعف الإبداع ويجعل المستخدمين أسرى لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تفرض عليهم نفس المحتوى.
يقول:
"وسائل التواصل تركت الناس مستسلمين للمحتوى الموحد والمستهلك من الجميع، وهو ما يقلل من التفكير المستقل."
التكنولوجيا كأداة.. لا كسيطرة
يشدد دوروف على أن استخدام التكنولوجيا يجب أن يكون وسيلة لتحقيق الأهداف وليس أن يتحكم فيها الإنسان. رغم أن حياته المهنية ترتكز على بناء منصات تكنولوجية ضخمة، يؤمن أن السيطرة على التكنولوجيا وعدم السماح لها بالتحكم بحياتنا هو الطريق الأمثل للنجاح.
قال:
"أنا مؤسس لأكبر شبكات التواصل وأشهر تطبيقات المراسلة، لكنني أؤمن أنه من الضروري استخدام التكنولوجيا كأداة لا كخبير."
تجربة بافيل دوروف تقدم نموذجًا مغايرًا عن ثقافة العمل الشائعة في وادي السيليكون، حيث يضع الأولوية للراحة، التوازن، والتحكم في مصادر التشتيت، النوم الكافي والابتعاد عن التكنولوجيا المفرطة تساعد على تعزيز الإبداع وتحقيق النجاح الحقيقي.