إطلاق سراح اليوتيوبر اليمني ريدان باسل بعد أيام من الاعتقال في شرطة البريقة

أُطلق سراح اليوتيوبر اليمني ريدان باسل، المقيم في عدن، اليوم الأربعاء، بعد أيام من احتجازه لدى قسم شرطة البريقة، وذلك بناءً على توجيهات صادرة عن النيابة العامة المختصة. وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية في البلاغ المقدَّم ضده.
216.73.216.81
وأفادت مصادر مطلعة أن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيل ريدان باسل بعد أن تبيّن أن البلاغ المقدَّم ضده يحمل طابعًا كيديًّا، ولا يستند إلى أدلة قانونية تُبرر استمرار توقيفه. وأشارت المصادر إلى أن ريدان، وهو من أبناء مدينة عدن جنوبي اليمن، تعاون بشكل كامل مع التحقيق، ونفى جميع الاتهامات الموجّهة إليه، مؤكّدًا أن البلاغ لا يعكس سوى محاولة للتشهير به أو النيل من نشاطه الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان ريدان باسل قد اعتُقل قبل أيام على خلفية بلاغ تقدّم به أحد الأشخاص يتهمه فيه بارتكاب مخالفات لم تُفصّل عنها المصادر، لكنها أشارت إلى أن التحقيقات لم تُثبِت صحة الادعاءات، ما دفع النيابة إلى اتخاذ قرار الإفراج عنه دون شروط.
ويُعدّ ريدان باسل من الوجوه الإعلامية الشابة المعروفة في الوسط الرقمي اليمني، ويحظى بمتابعة واسعة بين جمهور الشباب في عدن وسائر المحافظات الجنوبية، حيث يتناول عبر قناته على "يوتيوب" قضايا اجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى تقارير ميدانية تسلط الضوء على الواقع اليومي في مناطق سكنه ونشاطه.
ويُنتظر أن يُصدر ريدان باسل بيانًا رسميًّا خلال الساعات القادمة يوضح فيه ملابسات ما جرى، ويوجّه رسالة إلى متابعيه والرأي العام اليمني، لا سيما في ظل التفاعل الواسع الذي شهده موضوع اعتقاله على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُعدّ هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة من القضايا التي تثير جدلًا حول حرية التعبير وحدود العمل الإعلامي الرقمي في اليمن، في وقت تدعو فيه منظمات حقوقية محلية ودولية إلى ضرورة حماية النشطاء والصحفيين من الاعتقالات التعسفية والبلاغات الكيدية التي تُستخدم أحيانًا كأداة للانتقام أو التضييق على الأصوات النقدية.