• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة تُعدّ مؤشّرًا على التحوّل الإنساني واللوجستي المتنامي في الساحل الغربي لليمن، قام وفد رفيع المستوى من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم بزيارة تفقدية إلى ميناء المخا التاريخي في محافظة تعز، لبحث إمكانية إدراجه رسميًّا ضمن الموانئ المعتمدة لاستقبال وشحن المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق الجمهورية.

وخلال الجولة، أكّد السيد جميل حسين، مسؤول اللوجستيات في اليونيسف، أن المنظمة "تدرس بجدية إدراج ميناء المخا ضمن قائمة الموانئ المحررة المعتمدة"، مشيرًا إلى أن "الميناء يمتلك المقومات اللوجستية والتشغيلية التي تؤهّله ليكون شريانًا حيويًّا لتدفق المساعدات"، مُضيفًا:

"استغلال هذا المنفذ سيُحسّن بشكل كبير من انسيابية العمليات الإنسانية والإغاثية، ويُقلّص زمن الاستجابة لاحتياجات الأطفال والعائلات الأكثر ضعفًا في اليمن."

وكان في استقبال الوفد الأممي السيد سلطان عبدالله محمود، مدير عام مديرية المخا، إلى جانب الدكتور عبدالملك الشرعبي، مدير الميناء والنائب التنفيذي للشؤون الفنية، الذي قدّم شرحًا مفصّلًا عن البنية التحتية الحالية للميناء، موضحًا أنه "مؤهل لاستقبال سفن تجارية متوسطة الحجم، ويوفّر خدمات شحن وتفريغ فعّالة"، مُشيرًا إلى أن "أعمال توسعة وتطوير شاملة تجري حاليًّا بدعم مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن طارق صالح، بهدف رفع كفاءة المنفذ ليواكب المعايير الدولية."

من جانبه، شدّد مدير عام المخا على التزام السلطة المحلية بـ"تذليل جميع العقبات أمام المنظمات الإنسانية"، مُبيّنًا أن "ميناء المخا ليس مجرد منفذ بحري، بل بوابة اقتصادية وإنسانية استراتيجية تخدم سكان تعز والمحافظات المجاورة"، مُضيفًا أن "التعاون مع الشركاء الدوليين يشكّل أولوية قصوى لضمان وصول المساعدات دون انقطاع."

ويُعدّ موقع ميناء المخا الجغرافي عاملاً محوريًّا في هذه المبادرة، إذ يرتبط بشبكة نقل بريّ مُجهّزة تربط الساحل الغربي بسلسلة من المحافظات الداخلية، ما يُقلّص زمن النقل ويُعزّز الأمان والكفاءة في توزيع المساعدات.