لغم حوثي يُنهي حياة ماشية مواطن ويكاد يودي بحياة طفل في قرية ”بني المش” بحجة
فجّر لغمٌ زُرع من قبل ميليشيا الحوثي، صباح اليوم، مأساة جديدة في قرية "بني المش" بمنطقة بني حسن، مديرية عبس، محافظة حجة، بعد أن أودى بحياة عددٍ من رؤوس الماشية المملوكة للمواطن يحيى عبدالله ساحلي، في حادثٍ يُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإنسانية التي تخلّفها الألغام الحوثية في المناطق المدنية.
ووفق شهود عيان، فإن الطفل الذي كان يرعى الماشية في الموقع لحظة الانفجار، نجا بأعجوبة من الموت، بعد أن تمكّن أهالي القرية من انتشاله من مكان الحادث. ورغم سلامته الجسدية النسبية، إلا أن الطفل يعاني من صدمة نفسية حادة جرّاء قوة الانفجار ومشاهد الدمار التي خلّفها.
وتشير مصادر محلية إلى أن قرية "بني المش" ليست الغريبة على مثل هذه الكوارث؛ إذ شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من انفجارات الألغام، خلّفت ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، في ظل غياب أي جهود فعّالة لإزالة هذه المخاطر التي تُهدّد حياة السكان اليومية.
والأكثر إثارة للقلق أن مساحات زراعية واسعة في مديرية عبس ما زالت خارج الخدمة، بعد أن تحوّلت إلى حقول موت بسبب التلوّث بالألغام والمقذوفات غير المنفجرة، ما يحرم المزارعين من مصدر رزقهم ويُعمّق الأزمة الإنسانية في منطقة تعاني أصلاً من شحّ الموارد وانعدام الخدمات الأساسية.
ويُحمّل السكان ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـتسريع عمليات نزع الألغام وإنقاذ ما تبقى من أرواحٍ بريئة قد تُزهق في أي لحظة، جرّاء هذه الأسلحة المحرّمة دولياً.













