• الرئيسية
• المشهد اليمني

أحبطت نقطة أمنية تابعة للقائد أبوقحطان في محافظة أبين، محاولة تهريب شحنة كبيرة من الأحجار الكريمة التي يُشتبه في أنها منتهبة من مواقع طبيعية متعددة في المحافظة، في خطوة تُعدّ الأحدث ضمن سلسلة جهود محلية للتصدي لعمليات النهب المنظّم للثروات المعدنية.

وأفادت مصادر محلية مطلعة أن الشحنة، التي تم ضبطها في "نقطة الفيض"، كانت في طريقها للتهريب خارج المنطقة، قبل أن يرفض القائد أبوقحطان السماح بعبورها، مشيرًا إلى طبيعتها المشبوهة وارتباطها بعمليات نهب واسعة النطاق. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأحجار الكريمة جُمعت من مواقع عدة، أبرزها وادي عويمران وعدد من الأودية الأخرى في مديرية مودية والمنطقة الوسطى من المحافظة.

وأكدت المصادر أن القرار الحازم للقائد أبوقحطان جاء استنادًا إلى معلومات استخباراتية ومؤشرات ميدانية تدل على أن الشحنة ليست ناتجة عن تنقيب مشروع، بل هي حصيلة عمليات سرقة من مواقع طبيعية لم تُستغل بعد بشكل قانوني أو منظم. ولفتت إلى أن الشحنة تم احتجازها فورًا، وأن الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة قد بدأت لتحديد مصدرها الحقيقي ومحاسبة المتورطين.

ويُعد وادي عويمران، الواقع في مديرية مودية، أحد أكثر المناطق غنىً بالموارد المعدنية في جنوب اليمن، لكنه شهد خلال السنوات الماضية توترات أمنية وصراعات مسلحة أدت إلى فراغ أمني استُغل من قبل جهات مجهولة لنهب الثروات الطبيعية، خصوصًا الأحجار الكريمة مثل العقيق والزبرجد.

ويأتي هذا الإجراء الأمني ليُسلّط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجه حماية الموارد الطبيعية في مناطق الصراع، ويُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه النقاط الأمنية المحلية في كشف ومنع عمليات التهريب غير المشروع. كما يُعدّ رسالة واضحة مفادها أن محاولات الاستيلاء على ثروات الوطن لن تمر دون رادع، خاصةً في ظل تزايد الوعي المجتمعي بأهمية هذه الموارد ودورها في دعم الاقتصاد المحلي.