”الظلم أصبح عاديًا”... زوجة الطبيب المعتقل علي المضواحي تناشد ”المليشيات” بعد 18 شهرًا من الصمت القاتل
 
		في نداءٍ ممزوجٍ بالألم واليأس، كسرت صفية محمد صمتها بعد سنة ونصف من الانتظار المرير، مطالبةً "أصحاب القرار" بالإفراج عن زوجها، الطبيب علي أحمد المضواحي، المعتقل لدى جماعة الحوثي دون مبرر قانوني أو تهمة واضحة.
وقالت صفية، في شهادة مؤثرة تحمل بين طيّاتها وجع أسرةٍ تئنّ بصمت:
"كم هو مؤلم أن يصبح الظلم أمرًا عاديًّا... يُعتقل إنسان بلا ذنب، ويستمر اعتقاله كأن شيئًا لم يحدث، ولا يهتزّ له ضمير. وكأن الظلم وجع شخصي، والعدالة رفاهية مؤجّلة."
وأضافت بحسرةٍ تُترجم صرخة آلاف الأسر اليمنية التي تعيش على أمل العودة:
"زوجي الدكتور علي أحمد المضواحي ليس حالةً فرديّة، بل مرآةٌ لوطن يُعاقب فيه المخلص. ووراء كل إنسان غُيّب، أسرةٌ تنتظر وتحترق بصمت، وسؤال يتكرّر كل يوم: متى يرجع بابا؟".
ومنذ 18 شهرًا، يقبع الطبيب المضواحي – المعروف بسُمعته المهنية وانتمائه الإنساني – خلف القضبان، دون محاكمة عادلة أو حتى تواصل مع ذويه. ورغم النداءات المتكررة، تقول صفية إنها "تُناشد أصحاب القرار، ولا أحد يسمعني"، مشيرةً إلى أن الصمت الرسمي ليس تجاهلًا فحسب، بل "وقودٌ يُغذّي الظلم".
وفي رسالةٍ مباشرة إلى سلطة صنعاء، طالبت:
"أطلقوا سراحه، فهو بريء، وأنتم تعلمون أنه بريء."
القضية التي تبدو فردية على السطح، تفتح نافذةً على واقعٍ أوسع: واقعٌ يُسجَن فيه المخلصون، وتُهمَش فيه العدالة، ويتحوّل فيه الصمت إلى شريكٍ في الجريمة.













