”لحم الغزال وكنوزه المخملية” .. شاهد كيف يتم قص قرونها واستخراج اللحوم؟ (فيديو)

نيوزيلندا والصين على رأس قائمة الإنتاج .. هل تعلم أن نيوزيلندا تصدّر أكثر من 45 مليون رطل من لحم الغزال سنويًا، معظمها إلى أوروبا وأمريكا؟ يتميز هذا اللحم بنسبة دهون منخفضة تصل إلى 50% مقارنة باللحوم الأخرى، مما يجعله خيارًا صحيًا متزايد الطلب، أما الصين، فهي تتربع على عرش إنتاج قرون الغزال المخملية، إذ توفر أكثر من 70% من الطلب العالمي بما يعادل 10 ملايين رطل سنويًا، هذه الأرقام المذهلة تسلط الضوء على صناعة مزدهرة وواعدة تتوسع عالميًا بوتيرة سريعة.
ما سر تميز لحم الغزال؟
اختيار السلالة هو العامل الأول في جودة الإنتاج. هناك ثلاث سلالات رئيسية: الغزال الأحمر، ذو الذيل الأبيض، وغزال السيكا، الغزال الأحمر يُفضل عالميًا لوزنه الكبير وقدرته العالية على التكيف والإنتاج، أما ذو الذيل الأبيض، فمشهور في أمريكا بتكاثره السريع، في حين يُقدّر غزال السيكا في الصين واليابان لقرونه المخملية الغنية بالمغذيات.
رعاية دقيقة ومعايير صارمة
في مزارع نيوزيلندا، يقضي المزارعون أكثر من أربع ساعات يوميًا في العناية بالغزلان، من قص الحشائش إلى تجهيز الوجبات الغذائية الغنية بالكالسيوم والفوسفور، يتغذى الغزال على ما يعادل 4 إلى 5 كيلوجرامات من الحشائش يوميًا، مع دعم من الحبوب والمعادن. لا تقل النظافة أهمية، حيث تُنظف الحضائر وتُعقّم يوميًا لتقليل النفقات البيطرية بنسبة تصل إلى 20%.
المساحات والإدارة الذكية
في مزارع ويسكونسن الأمريكية، يحصل كل غزال على مساحة تتراوح بين 95 و580 مترًا مربعًا، أما في الصين، حيث الأرض مرتفعة التكلفة، فتُدار المساحات بحكمة لتوفير بيئة مناسبة رغم محدودية المساحة.
من المزرعة إلى المصنع سلسلة إنتاج متقنة
المعالجة تبدأ بإزالة الجلد وتقسيم الذبيحة، وينتج كل غزال ما بين 27 إلى 36 كيلوجرامًا من اللحم، تكفي لصنع أكثر من 300 برجر، تُجمع قرون الغزال تحت تخدير موضعي وبأدوات دقيقة، ثم تُنقل خلال ساعتين للتبريد، وتُجفف لاحقًا قبل تعبئتها وتصديرها، خاصة إلى الصين وكوريا واليابان، تجاوزت القيمة العالمية لصادرات هذه القرون حاجز 1000 مليون دولار سنويًا، مع استحواذ الصين على 70% من السوق.
التجميد العميق الحفاظ على الجودة والطزاجة
في كندا، تمتلك بعض المصانع قدرة على معالجة أكثر من 5000 غزال سنويًا، يتم تجميد اللحم مباشرة عند -40 درجة فهرنهايت، مما يسمح بحفظه لمدة تصل إلى 12 شهرًا مع الحفاظ على نضارته. وتُصدر هذه المنتجات إلى أكثر من 50 دولة، أبرزها الأسواق الأوروبية والأمريكية.
خيار صحي فاخر في المطابخ العالمية
يحتوي 140 غرامًا من لحم الغزال على حوالي 26 غرامًا من البروتين و2 غرام فقط من الدهون، وهو أقل من نظيره في الدجاج أو لحم الخنزير، هذا التوازن يجعله خيارًا مثاليًا لمحبي الحياة الصحية، في أوروبا، يُعد جزءًا من التقاليد، وفي أمريكا يقدم في أرقى المطاعم بصور مبتكرة مثل الكارباتشيو والسوشي. أما في آسيا، فيُستخدم غذاء ودواء، ويُطهى بالأعشاب، ويُقدم في الحساء أو مشويًا.
مستقبل واعد لصناعة متكاملة
من الرعاية الدقيقة والتغذية المدروسة إلى الابتكار الغذائي والتصدير، تبرز صناعة لحم وقرون الغزال كمثال حي على إمكانيات التطوير المستدام والفرص الاقتصادية الهائلة، مستقبل هذه الصناعة يبدو أكثر إشراقًا، في ظل تنامي الطلب العالمي على المنتجات الصحية والمستدامة.
لحم الغزال، قرون الغزال المخملية، مزارع الغزلان، نيوزيلندا، الصين، صناعة اللحوم، صادرات لحم الغزال، فوائد لحم الغزال، البروتين الحيواني، الغزال الأحمر، غزال السيكا، الغزال الأمريكي، تجميد اللحوم، صناعة الأدوية، منتجات صحية، التصدير الزراعي، البرجر الفاخر، اللحوم البديلة، التربية الحيوانية، الزراعة المستدامة،