خبير اقتصادي يُبرز معاناة عدن ويعتبرها ”منكوبة إدارياً وإنسانياً”

في تصريح حاد ومباشر، وصف الخبير الاقتصادي ماجد الداعري الوضع في مدينة عدن بأنه "منكوب إدارياً وإنسانياً"، مؤكداً أن الأوضاع التي تمر بها المدينة لا تقتصر على الانهيار الاقتصادي فحسب، بل تشمل أيضاً تدهوراً صارخاً في الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مما أدى إلى معاناة شديدة للسكان.
وقال الداعري في تصريحات له: "يعبثون بعوائدها ويتقاسمون مواردها، بعيداً عن أي إحساس بمعاناة أهلها". وأضاف أن هذه الممارسات تدل على غياب الرقابة والمسؤولية، وتؤكد أن من يحكمون عدن لا يمثلون أهلها ولا يهتمون بمصالحهم.
وأشار الداعري إلى أن سكان عدن يعيشون في ظروف مأساوية، حيث يعانون من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والحميات، خاصة في موسم الصيف الحار. وأكد أن "الحر والحميات والأمراض والأوبئة تحالفت ضد السكان بسبب انقطاع الكهرباء في عز الحر القاتل".
وأضاف أن هذا الواقع المؤلم لا يزال مجهولاً لدى الكثيرين، أو يتم إخفاؤه عن الشعب الجائع الذي يعاني من نقص في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى انعدام الأمن والاستقرار.
وقال: "هذه هي الحقيقة التي يحاولون إخفائها عن الشعب الجائع".
وأكد الداعري أن الحلول المطروحة لا تزال غير جادة، وأن المسؤولين لم يبدأوا حتى الآن بالتفكير الجاد في إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات، مما يزيد من المعاناة اليومية للأهالي.
ويُعد تصريح الداعري واحداً من أحدث التصريحات التي تُظهر حالة الذعر والقلق التي تعيشها مدينة عدن، والتي كانت في السابق واحدة من أهم المراكز الاقتصادية والتجارية في اليمن، لكنها اليوم أصبحت رمزاً للانهيار الإداري والاقتصادي.