شهادة طبيب تكشف فاجعة الحتارش: الحوثيون حولوا حارة سكنية لمقبرة بأسلحتهم

في تطور مأساوي هز العاصمة اليمنية صنعاء، كشف طبيب عن تفاصيل مروعة لحادث استهدف منطقة الحتارش بمديرية بني حشيش، أسفر عن سقوط 260 قتيلًا من سكان الحارة.
وفي رسالة مؤثرة، أكد الطبيب أن الضحايا هم "مواطنون أبرياء، أكثرهم من أبناء وصاب، أناس بعد حالهم طالبين الله"، مشددًا على أن السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة هو قيام الحوثيين بتخزين الأسلحة وسط منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين.
تفاصيل الكارثة:
تتوالى التقارير حول الفاجعة التي حلت بمنطقة الحتارش، حيث تشير الرسالة الصادمة للطبيب إلى حجم الدمار والخسائر البشرية الفادحة.
وبحسب شهادته، فإن الانفجار الذي هز المنطقة لم يستهدف مواقع عسكرية، بل طال بشكل مباشر منازل المدنيين، محولًا حياة المئات إلى جحيم. وتؤكد هذه الشهادة ما يتم تداوله من معلومات حول تسبب تخزين الأسلحة في مناطق آهلة بالسكان في كوارث إنسانية متكررة.
صرخة من قلب المعاناة:
تعكس رسالة الطبيب حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء الصراع الدائر. ففي ظل غياب الأمان وتزايد المخاطر، يجد المدنيون أنفسهم في مرمى النيران، يدفعون الثمن الأكبر لتحركات الجماعات المسلحة. وقد حركت هذه الرسالة مشاعر التعاطف مع الضحايا، وأعادت تسليط الضوء على ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراعات.
اتهامات للحوثيين وتداعيات الحادث:
يوجه الطبيب في رسالته اتهامًا صريحًا للحوثيين بتحمل مسؤولية هذه المجزرة، مؤكدًا أن قرارهم بتخزين الأسلحة وسط حارة سكنية هو السبب المباشر لوقوع هذه الكارثة.
ومن المتوقع أن يثير هذا الحادث ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، مطالبة بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، والعمل على تأمين المناطق السكنية من أي وجود عسكري يهدد حياة المدنيين.