دولة ضعيفة تهز عرش أمريكا وتتحدى ”ترامب” بقرار حاسم وشجاع

تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة موجعة وتهديد صريح أثار ضجة عالمية كبيرة، وينذر بحرب نووية لا تبقي ولا تذر بين الصين وامريكا، من أجل السيطرة على ثروات الأرض وخاصة المعادن النادرة.
فبعد ان وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطات في جزيرة جرينلاند بين خيارين أما بيع الجزيرة أو السيطرة عليها بالقوة، وهما خياران احلاهما مر ، فوجئ برد صادم وصفعة مدوية من قبل السلطات الدنماركية، لم يتوقعها أحد.
إذ وجهت السلطات في جزيرة جرينلاند رسالة واضحة وشديدة اللهجة لكل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، وتضمنت الرسالة ان أمام الأمريكيين والاوروبين أما الاستثمار واستخراج المعادن النادرة من الجزيرة بطريقة قانونية، وإلا فإنها ستفتح أبواب الجزيرة على مصراعيها أمام الشركات الصينية للاستثمار فيها على نطاق واسع.
صحيح ان الصين تستثمر حاليا في الجزيرة الدنماركية جرينلاند، لكنه استثمار محدود وضيق، ومنحها الموافقة من سلطات جرينلاند للاستثمار فيها ستكون ضربة قاضية لأمريكا واوروبا، فالصين في الوقت الحالي هي المهيمنة على المعادن النادرة التي تدخل في كل الصناعات الحديثة، خاصة صناعة الأسلحة المتطورة والفتاكة، وسيطرتها على المعادن في جزيرة جرينلاند سيجعل أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي تحت رحمتها.
الصين كانت قد وجهت ضربة ساحقة لأمريكا في الحرب التجارية، واجبرت ترامب على التراجع عن التعريفات الجمركية المجنونة، لكنها تدرك ان أمريكا لن تسكت على سيطرتها على المعادن في الجزيرة، وهذا يعني احتمال اندلاع مواجهة مسلحة قد تنتهي بحرب نووية تدمر الكون بأكمله، كما ان تراجعها عن الاستثمارات في الجزيرة سيجعلها تظهر بمظهر هزيل وضعيف، فيتقلص تأثيرها العالمي، لكن تهديدات السلطات في جزيرة جرينلاند لدول الاتحاد الأوروبي وامريكا والتلويح باللجوء للتنين الصيني كانت ضربة معلم ربما تدفع ترامب بالتراجع عن تهديداته، والموافقة على الاستثمار في الجزيرة وفق قوانين الاستثمار المعمول بها دوليا وتطبيقها في جزيرة جرينلاند.