زوجة مصرية تقيم 9 دعاوى ضد زوجها: راتبه مئات الآلاف ويبتزني لفعل هذا الأمر

زوجة تلجأ إلى القضاء بعد عام ونصف من الإهمال.. في واقعة تعكس حجم المعاناة التي قد تواجهها بعض النساء داخل الحياة الزوجية، أقامت سيدة مصرية دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، بعد أن عانت من الإهمال والتجرد من المسؤولية الزوجية والأبوية على مدار أكثر من عام ونصف، حيث كشفت الزوجة عن تفاصيل صادمة لما واجهته من تصرفات زوجها الذي لم يكتفِ بطردها من منزل الزوجية، بل استولى على مصوغاتها الذهبية ومتعلقاتها الشخصية، وامتنع عن الإنفاق على أبنائهما.

9 دعاوى في محكمة الأسرة تكشف حجم الانهيار الأسري

لم تتوقف الزوجة عند طلب الطلاق فقط، بل رفعت ثماني دعاوى أخرى شملت طلبات حبس الزوج وتبديد منقولات ونفقة متجمدة، مؤكدة أن ما تعرضت له ليس مجرد خلاف عابر، بل سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي مست كرامتها وحقوق أبنائها، في ظل تعنّت الزوج وإصراره على عدم منحهم مستحقاتهم المالية والتعليمية، رغم قدرته المادية الكبيرة.

محاولات ابتزاز وتنازل عن الحقوق الشرعية

بحسب ما ورد في أوراق الدعوى، قالت الزوجة إن زوجها استخدم حرمانها من حقوقها وسيلة للضغط عليها من أجل التنازل عن حقوقها المنصوص عليها شرعًا وقانونًا في عقد الزواج، وهو ما رفضته تمامًا، مؤكدة تمسكها بحقوقها وحقوق أطفالها وعدم التهاون في مواجهة هذا السلوك الذي وصفته بـ"الاستغلالي".

أوراق رسمية تكشف يسار حال الزوج رغم إنكاره

قدمت الزوجة ضمن دعواها مستندات رسمية تُثبت أن الزوج يتمتع بدخل شهري ضخم يُقدّر بمئات الآلاف من الجنيهات، ما يكشف كذب مزاعمه أمام المحكمة بادعاء ضيق الحال، وهو ما اعتبرته محاولة مفضوحة للتهرب من التزاماته القانونية والإنسانية تجاه أسرته.

إهانات متكررة أمام الأطفال وبلاغات رسمية ضد التجاوزات

لم يكن الإهمال المالي وحده هو السبب وراء لجوء الزوجة إلى القضاء، بل أشارت أيضًا إلى تعرضها لسلسلة من الإهانات اللفظية المستمرة أمام أبنائها، الأمر الذي أثّر على استقرارهم النفسي ودفعها لتقديم عدة بلاغات رسمية ضد الزوج بسبب اعتداءاته وتجاوزه المستمر في حقها وحق أطفالها، معتبرة أن صمتها طوال الفترة الماضية كان بدافع الحفاظ على تماسك الأسرة، لكن ما واجهته تجاوز كل حدود الصبر.

دعوات لحماية النساء ودعم منظومة العدالة الأسرية

هذه القضية ليست الأولى من نوعها، لكنها سلطت الضوء مجددًا على معاناة العديد من السيدات اللواتي يجدن أنفسهن بين مطرقة الإهمال وسندان التنازل عن الحقوق، ما يفرض ضرورة تعزيز الدور القانوني والقضائي في حماية المرأة، وضمان وصولها إلى حقوقها الشرعية دون تعطيل أو استغلال.

وطالب مختصون بضرورة تشديد الإجراءات تجاه الآباء الذين يتخلفون عن الإنفاق على أطفالهم، مؤكدين أن قضايا الأسرة لم تعد تقتصر على الطلاق والنفقة فقط، بل أصبحت ترتبط أيضًا بالصحة النفسية والاستقرار الاجتماعي للأطفال الذين يتحملون عبء الانهيار الأسري.

محكمة الأسرة، طلاق للضرر، دعوى طلاق، حبس الزوج، نفقة متجمدة، تبديد منقولات، حقوق الزوجة، أطفال بلا نفقة، طرد الزوجة، مصوغات الزوجة، إهانة أمام الأبناء، العنف الأسري، محكمة القاهرة الجديدة، قضايا الأسرة، دعاوى قضائية