الجمعة 13 يونيو 2025 01:54 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترامب يستعد لضرب إيران .. تجهيزات لوجيستية ضخمة وأوروبا تعلن تحالفها

الخميس 12 يونيو 2025 05:00 مـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
ترامب والخميني
ترامب والخميني

في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريح أثار الكثير من التساؤلات، بعدما ألمح إلى عمليات إجلاء نفذتها واشنطن في المنطقة، مكتفيًا بالقول: "عليكم أن تكتشفوا ذلك بأنفسكم"، دون الخوض في تفاصيل، ما زاد من الغموض حول حقيقة التحركات الأمريكية الجارية.

ترامب يعترف بالإجلاء ويتوعد إيران مجددًا

ورغم إحجامه عن تقديم معلومات دقيقة، أقر ترامب بأن الولايات المتحدة شرعت بالفعل في إجلاء بعض موظفيها من دول في الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت ذاته على موقفه الثابت تجاه إيران، مشددًا أن بلاده "لن تسمح تحت أي ظرف بامتلاك طهران سلاحًا نوويًا"، في إشارة إلى احتمال تصعيد مرتقب على خلفية الملف النووي الإيراني.

قرارات إجلاء جزئي وتحركات أمنية في المنطقة

تقارير أمريكية كشفت أن وزارة الخارجية أصدرت أوامر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، بينما أُعطي الضوء الأخضر للمغادرة الطوعية لموظفين وأفراد عائلاتهم في كل من البحرين والكويت. هذه الخطوة الاحترازية، التي شملت أيضًا أسر العسكريين الأمريكيين في عدة مواقع بالمنطقة، تعكس خشية من تطورات أمنية مفاجئة قد تطرأ في أي لحظة.

تحضيرات متعثرة لجولة نووية جديدة

في ظل هذه الأجواء، أُعلن عن استعدادات لعقد جولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. ورغم إعلان ترامب أن اللقاء سيعقد يوم الخميس، أشارت مصادر أمريكية وإيرانية متقاطعة إلى احتمال تأجيله حتى يوم الأحد، ما يعكس حجم التوتر السياسي وعدم التوافق بين الطرفين حتى في ترتيب موعد الجلوس على طاولة الحوار.

البعثات الأمريكية.. بين تقليص وانتظام

أما على صعيد البعثات الدبلوماسية، فقد أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن السفارة الأمريكية في بغداد تعمل حاليًا بطاقم محدود نتيجة قرار تقليص عدد الموظفين، في حين نفت السفارة الأمريكية في الكويت اتخاذ أي خطوات مشابهة، مؤكدة استمرار العمل بكامل طاقتها دون تغيير.

البنتاغون: لا خطط لإجلاء القوات

وعلى الرغم من حالة التأهب، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية نفيهم وجود نية لإجلاء القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، في رسالة طمأنة للرأي العام الأمريكي وشركاء واشنطن الإقليميين. وأكد المسؤولون أن الإجراءات الراهنة تظل في إطار التحفظ والوقاية، دون الدخول في مرحلة الطوارئ العسكرية.

القيادة المركزية تؤكد أولوية سلامة القوات

وفي السياق ذاته، شدد متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) على أن "سلامة وأمن الجنود الأمريكيين وعائلاتهم تأتي في مقدمة أولويات القيادة"، مشيرًا إلى وجود تنسيق مكثف مع وزارة الخارجية والحلفاء الإقليميين لضمان أعلى درجات الجاهزية لأي طارئ محتمل، في ظل تزايد المؤشرات على اضطراب أمني وشيك في المنطقة.

هذه التطورات مجتمعة تضع الشرق الأوسط مجددًا في صدارة بؤر التوتر العالمي، بينما تترقب العواصم العربية والإقليمية ما ستؤول إليه مفاوضات النووي الإيراني، التي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة سواء نحو التهدئة أو التصعيد.

ترامب، الإجلاء الأمريكي، الملف النووي الإيراني، السفارة الأمريكية في بغداد، القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، محادثات واشنطن طهران، القيادة المركزية الأمريكية، وزارة الخارجية الأمريكية، البحرين، الكويت، التصعيد مع إيران، دونالد ترامب، فوكس نيوز، أسوشيتد برس، CENTCOM، توتر الشرق الأوسط، الأمن الإقليمي، الدبلوماسية الأمريكية

موضوعات متعلقة