الأربعاء 18 يونيو 2025 09:49 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تلوث ساحل الشعب في عدن يثير غضب المواطنين ويطالبون بتحرك عاجل

الأربعاء 18 يونيو 2025 12:00 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
تلوث ساحل البريقة
تلوث ساحل البريقة

أطلق مواطنون في مدينة عدن صيحة استغاثة عاجلة للجهات المعنية، مطالبين بالتدخل السريع لمعالجة التلوث البيئي الخطير الذي اجتاح ساحل الشعب (البريقة)، بعد أن امتلأت رمال الشاطئ بمخلفات سوداء يُعتقد أنها نفطية، صاحبتها روائح كريهة انتشرت في الأجواء، مما أثار مخاوف السكان من تداعياتها الصحية والبيئية.

كارثة بيئية تهدد الحياة البحرية والمواطنين

وفقًا لشهود عيان، فإن موادًا زيتية سوداء غطت مساحات واسعة من الشاطئ، مما يشير إلى تسرب نفطي أو إلقاء مخلفات صناعية بشكل غير قانوني. وأكد السكان أن هذه المواد ليست فقط ضارة بالبيئة، بل تشكل خطرًا مباشرًا على الكائنات البحرية ومصدر رزق الصيادين، كما أنها تشوه المظهر الجمالي للساحل، الذي يُعد أحد المناطق الحيوية في المدينة.

وأضاف المواطنون أن الروائح النفاذة المنبعثة من هذه المخلفات تسببت في إزعاج شديد، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يجعل التواجد بالقرب من الشاطئ أمرًا غير محتمل، ويهدد بآثار صحية سلبية على السكان المجاورين.

مطالبات رسمية بالتحرك العاجل

في ضوء هذه الأزمة، طالب السكان والمدافعون عن البيئة السلطات المحلية، وعلى رأسها الهيئة العامة للشؤون البحرية وهيئة حماية البيئة، بالتحقيق العاجل في مصدر هذه المخلفات، واتخاذ الإجراءات الفورية لتنظيف الشاطئ بطريقة آمنة، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبًا على النظام البيئي والصحة العامة.

كما دعا نشطاء إلى فرض رقابة أكثر صرامة على المنشآت الصناعية والسفن المارة، والتي يُحتمل أن تكون مصدرًا لهذا التلوث، مع التأكيد على أهمية تطبيق القوانين البيئية بشكل حازم لضمان حماية السواحل اليمنية من كوارث مماثلة.

تجاهل رسمي ومخاوف من تفاقم الأزمة

على الرغم من خطورة الوضع، لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا واضحًا حول الإجراءات المتخذة، مما أثار استياء المواطنين، الذين عبروا عن مخاوفهم من تفاقم المشكلة في حال استمرار التلوث دون معالجة.

يُذكر أن ساحل الشعب (البريقة) يُعد أحد أهم المناطق الساحلية في عدن، ويُشكل مصدر جذب للسياح والسكان المحليين، مما يجعل تلوثه أمرًا مقلقًا على المستوى البيئي والاقتصادي.

ختامًا، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتحرك الجهات المعنية بسرعة لإنقاذ الساحل، أم أن الإهمال سيُحول هذه الكارثة إلى واقع دائم يدفع ثمنه السكان والبيئة؟