• الرئيسية
• المشهد الدولي

في يوم وُصف بالأكثر دموية منذ بداية التصعيد الأخير، تعرّضت العاصمة الإيرانية طهران، يوم الاثنين، لسلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية حساسة، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وسائل إعلام إيرانية أكدت، صباح الثلاثاء، مقتل علي رضا لطفي، نائب رئيس منظمة الاستخبارات في قيادة شرطة الجمهورية الإسلامية، إلى جانب اللواء محمد تقی يوسف‌ وند، قائد حماية المعلومات في قوات الباسيج، وذلك نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مقار تلك القوات.

وفي تصريح خاص لصحيفة جيروزالم بوست، قال مسؤول إسرائيلي إن مئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني قُتلوا خلال تلك الضربات التي طالت مناطق مختلفة من العاصمة الإيرانية.

ووفقًا لما أعلنته إسرائيل، فقد شملت الهجمات عدة مواقع تابعة للحرس الثوري وقوات الباسيج والشرطة، وأسفرت عن تدمير معدات عسكرية وأمنية، من بينها تجهيزات تعود لقوى الأمن الداخلي وأقسام من البنية التحتية العسكرية للنظام الإيراني.

جاءت الضربات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ.

ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ عند الساعة السابعة والنصف صباحًا بتوقيت إيران، إلا أن الاحتلال لم يلتزم به؛ إذ نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، بعد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، غارة جوية استهدفت نظام رادار قرب طهران، وفقًا لما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارين في العاصمة طهران، دون صدور تعليق رسمي فوري من السلطات الإيرانية، التي كانت قد نفت في وقت سابق مسؤوليتها عن أي هجمات قد تُعدّ خرقًا لوقف إطلاق النار.