• الرئيسية
• المشهد اليمني

جدد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، اليوم الثلاثاء، تمسكه بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، مدينًا استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يرافقه من جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين.

وقال التكتل، في بيان صحفي، إن الحصار الخانق، والتجويع الممنهج، والقصف المتواصل الذي يتعرض له القطاع منذ أشهر، أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، تمثلت في دمار شامل للبنية التحتية وسقوط أعداد هائلة من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.

وأكد البيان أن ما يجري في غزة يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويجسد أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ بعض القوى الدولية والإقليمية، ما يشكل وصمة عار على جبين العدالة الدولية.

وطالب التكتل الوطني بالوقف الفوري والشامل للعدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وفتح المعابر بشكل دائم لتأمين الغذاء والدواء والإغاثة، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة.

ودعا التكتل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ومساءلة العدو الصهويني عن الجرائم المرتكبة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.

كما شدد البيان على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى دعم نضاله من أجل التحرر الكامل، وقيام دولته المستقلة على كامل أراضيه، وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ختام البيان، حث التكتل الوطني الحكومات العربية والإسلامية على تحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، والتحرك الجاد والفاعل لوقف العدوان، وإنهاء الحصار، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.


وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن المجاعة وسوء التغذية أوديا بحياة 101 أشخاص، بينهم 80 طفلاً، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر. وأكدت الوزارة أن الهجمات الإسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات زادت من معاناة السكان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأفادت الوزارة أن 15 فلسطينياً، منهم 4 أطفال، توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 101 حالة. وأوضحت أن أقسام الطوارئ تشهد تدفقاً غير مسبوق للمواطنين المصابين بالإجهاد والإعياء الشديدين، محذرة من أن المئات قد يواجهون الموت بسبب استنزاف أجسادهم الناتج عن الجوع.

وسجلت الوزارة استهداف مراكز توزيع المساعدات مجدداً، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال اليوم الأخير عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة 52 آخرين. وبلغ إجمالي ضحايا هذه المراكز 1026 شهيداً و6563 جريحاً منذ بدء التصعيد. كما أشارت إلى أن القصف المكثف أودى بحياة 77 شهيداً، بينهم 5 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، وأصاب 376 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حوالي 59,106 شهداء و142,511 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. ومنذ 18 مارس 2025، سجل القطاع 8268 شهيداً و30,470 جريحاً. وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض أو على الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.

وتستمر إسرائيل في فرض حصار مشدد على غزة منذ أكتوبر 2023، مصحوباً بحملة قصف واسعة وتدمير للبنية التحتية، أدت إلى نزوح مئات الآلاف وتفاقم المجاعة. وتواجه هذه العمليات إدانات دولية واسعة، مع تجاهل إسرائيل لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 200 ألف ضحية، بين شهيد وجريح، و11 ألف مفقود.