الأربعاء 23 يوليو 2025 05:01 صـ 28 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”هروب جماعي من الساحل.. لماذا ارتعدت العائلات في أبين؟”

الأربعاء 23 يوليو 2025 12:16 صـ 28 محرّم 1447 هـ
ساحل ابين
ساحل ابين

شهد ساحل أبين حادثة مروعة تعرَّضت خلالها عائلات لمضايقات واعتداءات خطيرة من قبل عصابة من الشباب، في مشهد أثار الرعب بين الحاضرين، وأعاد إلى الأذهان تساؤلات حول ضعف التواجد الأمني في المناطق السياحية بالمنطقة.

تفاصيل الحادثة: اقتحام وتهكم وترهيب

وفقاً لشهود عيان، تجمَّع عدد من المراهقين في ثلاث مجموعات منظمة، واقتحموا خيام العائلات التي كانت تقضي وقتاً على الشاطئ، بينها عائلات من محافظات يمنية أخرى ووافدون من عدن. وقاموا باللف حول الخيام، ورفع أصواتهم بكلمات جارحة ومهينة، وسط تهكم واستهزاء، ما خلق جوًّا من الفزع، خاصة بين النساء والأطفال.

وأكد أحد الشهود أن "السلوك العدواني للمعتدين كان صادماً وغير مسبوق"، لافتاً إلى أن الحضور الكبير في الموقع لم يتحرك لمواجهة العصابة بسبب خشيتهم من تصعيد العنف، خاصة مع تفوقهم العددي.

صمت السلطات واستجابة بطيئة

وفقاً للمصادر، لم يتدخل أحد لوقف الاعتداء، بما في ذلك مالك الاستراحة المجاورة، الذي انتظر وصول الحراسة الخاصة نظراً لعدم قدرته على التصدي للعصابة بمفرده. وأشار الشهود إلى أن غياب الدوريات الأمنية ساهم في تفاقم الموقف، مما دفع العائلات إلى المغادرة وسط حالة من الذعر.

نداء عاجل لتعزيز الأمن

في أعقاب الحادثة، طالب مواطنون وناشطون السلطات المحلية والأمنية بالتحرك العاجل لتأمين المناطق السياحية في ساحل أبين، عبر:

  1. نشر دوريات أمنية مكثفة وزيادة التواجد الشرطي.

  2. تركيب كاميرات مراقبة في المواقع العامة لرصد أي أعمال شغب.

  3. ملاحقة العناصر الإجرامية وتطبيق القانون بحزم.

وأكدوا أن مثل هذه الأحداث تُنفِّر السياح والزوار، وتُهدد سمعة المنطقة كوجهة آمنة، داعين إلى تكثيف الحملات الأمنية الاستباقية لمنع تكرارها.

لم تصدر أي جهة أمنية بياناً رسمياً حول الحادثة، ما زاد من مخاوف الأهالي من استمرار الفراغ الأمني. ويبقى السؤال: هل ستتحرك السلطات قبل أن تتحول هذه الأفعال إلى ظاهرة خطيرة؟