بناء فوق بيت حجري قديم في ”يافع” يثير الجدل ..هل يتحمل الحجر السقف المسلح؟

أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لبناء "فلة حديثة" فوق منزل يافعي قديم في جنوب اليمن، موجة من التفاعل والآراء المتباينة بين مؤيد ومعارض، وسط تساؤلات عن السلامة الهندسية والإجراءات المتبعة في البناء.
المنزل، الذي قيل إنه يعود لعائلة من يافع، يتكون من بناء حجري قديم تعود أساساته إلى ما قبل عقود، وعلى ما يبدو، جرى تشييد طابق إضافي فوقه بشكل حديث باستخدام أعمدة خرسانية وسقف مسلح، وهو ما وصفه البعض بـ"الجمع بين الأصالة والحداثة"، بينما رآه آخرون "مخاطرة غير محسوبة".
في تعليقات النشطاء، برز رأي شائع بأن معظم البيوت اليافعية القديمة مشيدة فوق صخور صلبة، وأن أساساتها تتحمل طوابق إضافية نظرًا لقوة الحجر المستخدم وصلابة الأرض. وعلّق أحدهم:
"٩٩٪ من بيوت يافع لم تُبنَ عبر مهندسين، ومع ذلك لم تُسجّل انهيارات تُذكر."
بينما اعتبر آخرون أن البناء الحديث فوق الحجر يمثل خللًا إنشائيًا، خاصة إذا لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة، مشيرين إلى خطر محتمل في حال حدوث هزّات أرضية.
"أكبر خطأ أن تعمل مسلح فوق حجر، لو صار زلزال لا سمح الله، قد تكون كارثة"، بحسب تعليق متداول.
وأكد آخرون أن البناء الأصلي شُيد في عهد الاشتراكي على يد المرحوم "أبوبكر الملي الشقاب"، ثم أضاف أولاد ابنته الطابق الجديد بأسلوب حديث، مع الالتزام بالجسور والبلكونات والسقف المسلح، ورأوا أن "البيت كما يبدو قادر على تحمل حتى طابقين إضافيين".
ومع التأكيد أن "البيت ملك شخصي وصاحبه حرّ في ما يفعل"، إلا أن الجدل الدائر يكشف عن فجوة بين الموروث التقليدي والوعي الهندسي الحديث، ويفتح باب التساؤل حول دور الجهات المحلية في توعية المجتمع بأهمية التخطيط الإنشائي السليم.
كلمات مفتاحية:
يافع - اليمن - بيوت تراثية - بيوت حجرية - بناء مسلح - فلة - السلامة الإنشائية - تصميم هندسي - بناء فوق بيت قديم - التواصل الاجتماعي - الجدل - الأبنية التراثية - خطر الزلازل - الهندسة المدنية - وعي مجتمعي - الصروح القديمة - تراث يافع - منازل جنوب اليمن
