• الرئيسية
• المشهد اليمني

تمكّنت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة تعز، اليوم، من القبض على شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، وذلك في إطار التحقيقات الجارية حول جريمة قتل مروّعة هزّت أوساط المجتمع المحلي.

ووفقًا للمصادر الأمنية، فإن المتهم (أ.م.س) أقدم على إطلاق النار على المواطن (ب.م.س.ض) البالغ من العمر 27 عاماً، في حادثة وقعت في إحدى مناطق المحافظة، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الصدر، ووفاته على الفور نتيجة الإصابة البليغة.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة نجمت عن خلافات شخصية سابقة بين الطرفين، تصاعدت إلى حد استخدام السلاح الناري، في تطور خطير يعكس حجم التوترات التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية في ظل تردي الأوضاع الأمنية وانتشار السلاح غير المرخص.

وأكدت إدارة شرطة تعز أن فرق التحقيق عملت على مدار الساعات الماضية على جمع الأدلة، واستجواب الشهود، قبل أن تتمكن من تحديد هوية الجاني وضبطه، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وفي بيان صادر عنها، نددت شرطة تعز بأعمال العنف التي تهدد السكينة العامة، وشددت على التزامها بفرض هيبة الدولة وحماية المواطنين، داعية جميع الأطراف إلى تسوية الخلافات عبر القنوات القانونية والسلمية، وتجنب اللجوء إلى العنف الذي لا يُفضي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمآسي.

وتعاني محافظة تعز من تردي الوضع الأمني في ظل انقسامات سياسية وعسكرية، ما يُسهم في تفشي الجريمة وارتفاع معدلات العنف، في ظل ضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة تُثقل كاهل السكان.

وأعربت أسرة الضحية عن ألمها البالغ جراء فقدان أحد أبنائها في ظروف مأساوية، وطالبت بسرعة إنجاز العدالة، مؤكدة أنها تضع ثقتها في القضاء والجهاز الأمني لمعاقبة الفاعل وردع أي محاولات لاستخدام العنف كوسيلة لحل النزاعات.

في السياق، دعا ناشطون حقوقيون إلى تعزيز آليات منع النزاعات، وفرض الرقابة الصارمة على حمل السلاح، ودعم المؤسسات الأمنية والقضائية بموارد كافية لتمكينها من أداء دورها في حفظ الأمن والاستقرار.